عمرو عبيد (القاهرة) تشهد بطولة كأس السوبر الأوروبي المقررة في مدينة سكوبيه، صراعات متعددة بين الكبيرين، ريال مدريد ومانشستر يونايتد، تزيد من تعقد الخيوط وتشابك الأوراق في هذه المعركة الكروية الكبرى، فبجانب سعي كل منهما للفوز بالكأس الافتتاحية في الموسم الجديد، سيحاول فريق الشياطين الحمر تجاوز عقدة الريال التاريخية التي كلفتهم الخسارة في 4 مباريات سابقة عبر تاريخ مواجهات دوري الأبطال، في حين ابتسم لهم الحظ مرتين فقط مقابل 4 تعادلات، ويتفوق «الميرنجي» أيضاً بهز الشباك الإنجليزية 20 مرة مقابل 16 هدفاً للمان في المرمى الملكي، وتعتبر كأس السوبر الأوروبية بطولة خاضعة للسيطرة الإسبانية بشكل واضح، إذ فازت فرق الليجا بـ 13 لقباً مقابل 7 فقط لأندية البريميرليج. على جانب آخر، تعتبر الكأس الأوروبية هي المواجهة الرسمية الأولى لجوزيه مورينيو أمام ريال مدريد، بعد الرحيل الاستثنائي عن العاصمة الإسبانية في يونيو 2013، ويأمل البرتغالي في تحقيق فوز ثانٍ على «الميرنجي» بعد أسابيع قليلة من انتصاره الودي في كأس الأبطال الدولية، بجانب رغبته الشخصية في إلحاق الهزيمة بمن عمل معهم من قبل، وصاروا أشبه بـ «الإخوة الأعداء» بالنسبة له وهم راموس ورونالدو وقبلهما رئيس الملكي بيريز، في حين يصارع الفرنسي زين الدين زيدان من أجل حصد لقبه الأوروبي الرابع خلال عامين فقط من بدء مسيرته التدريبية، ليتساوى مع مورينيو نفسه الذي لم يسبق له الفوز بكأس السوبر، بينما حصد زيدان لقب النسخة الماضية. صراع مختلف متشابك للغاية يجمع صاحبي الرقمين القياسيين السابقين في صفقات انتقالات اللاعبين، الفرنسي بول بوجبا الذي انتقل في الموسم الماضي إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو، في مواجهة الويلزي جاريث بيل صاحب الصفقة القياسية في عام 2013، عندما ارتدى قميص الملكي مقابل 100 مليون يورو، إلا أن كليهما تخلى عن رقمه القياسي لصالح البرازيلي نيمار دا سيفا المنتقل قبل عدة أيام إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، وفي الوقت الذي يسعى فيه بوجبا لتقديم موسم ثانٍ أفضل مع المان بعد حصد لقب الدوري الأوروبي نهاية الموسم الماضي، فإن بيل الذي عانى كثيراً في العام الماضي بسبب الإصابة يحلم بالتتويج الثالث بلقب كأس السوبر مع الملكي، بعد نسختي 2014 و 2016، بينما تحيطه العديد من التقارير التي تشير إلى قرب انتقاله إلى صفوف مانشستر يونايتد بإيعاز من مورينيو ! ويبدو الوضع معقداً للغاية عند الحديث عن كريستيانو رونالدو ودافيد دي خيا، فالأسطورة البرتغالية انتقل من صفوف المان إلى الريال في عام 2009، ليصنع مجداً تاريخياً هائلاً مع «الملكي»، لكن صاروخ ماديرا الذي رفض الاحتفال بهدفيه في مرمى الشياطين الحمر في مواجهة عام 2013، صرح مؤخراً بأنه يرغب في العودة إلى مانشستر مرة أخرى، وها هو يعود إلى قائمة كأس السوبر، وإن كانت مشاركته محل شك، أما دي خيا حارس المان فقد دارت حوله الكثير من المفاوضات قبل عامين بعد إبداء رغبته في الانتقال إلى الريال، لكن المفاوضات تجمدت في اللحظات الأخيرة ورفض مورينيو بعدها انتقال حارسه المميز إلى صفوف «الميرنجي» ليكون السوبر الأوروبي هو اللقاء الرسمي الثالث للحارس الإسباني في مواجهة فريق حلم كثيراً بارتداء قميصه.
مشاركة :