قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة) وتقول الحكمة الفقهية (مابني على باطل فهو باطل) ولاشك أن التحالف بين ميليشيا الحوثي وميليشيا المخلوع صالح لن يدوم طويلا وسوف ينهار قريبا وهناك بوادر على هذا الانهيار وهي المناوشات والاشتباكات بين الأخوة الأعداء الحوثي والمخلوع صالح فقد حاصرت ميليشيا الحوثي مسجد الصالح وعدد من منازل عائلة صالح وسقوط قتلى وجرحى من حرس المسجد ومنزل العميد طارق شقيق الرئيس المخلوع وهو عمل انقلابي كما جاء في بيان حزب الرئيس المخلوع صالح ويطلق عليه حزب المؤتمر.الحوثي أصدر بيانا اعتبر فيه حرس المسجد ميليشيات خارجين عن القانون لأن ميليشيات الحوثي عثرت في المسجد على أجهزة اتصالات لاسلكية لاتستخدمها إلا الدول وأجهزتها الأمنية وكذلك صواريخ لو الأمريكية وقذائف أر بي جي ورشاشات وهو ما يؤكد أن هناك خلاف وأزمة ثقة بين الأخوة الأعداء وكل منهم يحاول أن يتغدى بالآخر قبل أن يتعشى به.هناك مثل يقول (كما تدين تدان) فالمخلوع صالح طعن المملكة العربية السعودية وكذلك دول الخليج من الخلف حين انقلب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها وأيضا بعد تلقيه العلاج في السعودية من الحروق الشديدة بعد محاولة اغتياله وهو اليوم يتعرض إلى الخيانة من الحوثيين الذين وقف معهم في اجتياحهم للمحافظات اليمنية وخاصة صعدة وعمران وأيضا العاصمة صنعاء ولولا الخدمات التي قدمها لهم لما استطاعوا السيطرة على العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى ولكن مابني على باطل فهو باطل وسوف ينقلب السحر على الساحر.هناك حالة استنفار في العاصمة صنعاء وتجدد الاشتباكات وسقوط المزيد من الضحايا وقد تتطور الأمور لو تدخلت القبائل الموالية للمخلوع صالح في القتال المرشح للاتساع مما ينذر بوقوع صدام بين الأخوة الأعداء ينسف كل الاتفاقيات التي تربطهم مما يزيد النار اشتعالا ويهدد بسقوط صنعاء التي تسعى كل ميليشيا إلى السيطرة عليها ولا نقول سوى حط حيلهم بينهم وعساهم في هذه الحالة وأردى وأن يصفي بعضهم بعضا ويقضي بعضهم على الآخر وتتحرر صنعاء من براثن وسيطرة الأخوة الأعداء .على صعيد آخر قال رئيس أركان الجيش اليمني اللواء طاهر العقيلي أن قوات الشرعية تحقق مكاسب جديدة كل يوم ويقترب من إنجاز الكبير وهو تحرير صنعاء من براثن الانقلابيين الحوثي وعلي عبدالله صالح ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني الذي تحمل كثيرا. إن الضغط كل يوم يزيد على الحوثيين وأيضا الراعي الرسمي للإرهاب الدولي نظام الولي الفقيه فقد أكد خبراء دوليين أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية وآخرها أطلق بالأمس على مدينة خميس مشيط أن هناك تطابق بين هذه الصواريخ وصاروخ إيراني يطلق عليه قيام 1 وقد حملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا النظام الإيراني مسؤولية إطلاق الصواريخ وسوف يتم تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين النظام الإيراني ويكشف تدخل هذا النظام في الشؤون الداخلية لدول الخليج مما يزيد من عزلة هذا النظام ويزيد الضغط عليه تمهيدا لتخليص المنطقة من شروره وسمومه التي ينفثها. نأمل أن تكون سنة 2017 ختامها مسك وتسقط العاصمة صنعاء بيد قوات الشرعية وينهزم الأخوة الأعداء الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بعد أن يصفي بعضهم بعضا وهو ما يحدث الآن من اشتباكات بين الانقلابيين وأن تتحرر اليمن بشطريها الشمالي والجنوبي من الأخوة الأعداء والراعي الرسمي لهم نظام الولي الفقيه في طهران الذي سوف يحاسب حسابا عسيرا على الصواريخ الإيرانية التي تضرب المملكة العربية السعودية وتنتهي معاناة الشعب اليمني التي طالت كثيرا ولقد اقتربت نهاية الحرب اليمنية وأن غدا لناظره قريب.أحمد بودستور
مشاركة :