أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، سيظل أحد رموز تمكين العرب لاستقرارهم ومستقبلهم. ياتي هذا في حين تحاول الدوحة المأزومة أن تشن هوماً معاكساً بائساً للإيحاء بأنها في موقع من لا يتأثر من المقاطعة. وأضاف معالي د.قرقاش في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الهجوم الخسيس على الإمارات والشيخ محمد بن زايد يعقّد من تأزم الوضع ولا يحلّه، تناول وضيع ينال من مصالحه الوطنية الحقيقية لصالح دوره الوظيفي". وتابع: "إتفقت أم لم تتفق الإمارات ومحمد بن زايد يمثلان توجها في المنطقة يدعوان إلى الإستقرار والتنمية، والسقوط المريع في التناول الإعلامي دليل ذلك". وأردف: "أهم جوانب المواجهة الحالية تعريّة الإستخدام الحزبي للدين في رسم المستقبل، فالدول المتصدية للإرهاب ليست بحاجة إلى مثل هذه الرؤية الحزبية". واختتم سلسلة تغريداته قائلاً: "تبقى الإمارات شامخة يعرف قدرها الصديق والشريك ولن تنالها إمارة أو قناة أو حزب، ويبقى محمد بن زايد أحد رموز تمكين العرب لإستقرارهم ومستقبلهم". ومنذ بدء المقاطعة وظهور تداعياتها الخطيرة على قطر مع إصرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على مواقفها الصلبة والقوية، اعتمدت الدوحة على سياسة «الهجوم العكسي» من أجل مواجهة كل ما تتعرض له من اتهامات حقيقية مثبتة بالأدلة والوثائق والوقائع المؤكدة للدعم القطري للإرهاب، فراحت تستغل كل فرصة مُتاحة من أجل الهجوم على الدول الأربع، وجيشت في ذلك الصدد وسائل إعلامها من أجل لعب الدور نفسه، لتشن حملات رخيصة على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار سياسة الهجوم العكسي لتبرير موقفها والدفاع عن نفسها في مقاومة وصفها مراقبون بـ «المكابرة الزائفة» القائمة على الأبواق الإعلامية مدفوعة الأجر، لم تجن الدوحة سوى صناعة المزيد من الأعداء لها في المنطقة وتعميق أزمتها وصعوبة موقفها، فصارت تخسر المزيد في كل خطوة تخطوها وبكل قرار تتخذه على صعيد تلك المكابرة الزائفة، لاسيما في إطار حرصها غير المستغرب على دعم الإرهاب وتمويل المتطرفين بدلًا من العمل على التهدئة وتخفيف التوتر. دور وظيفي ورأى المحلل السياسي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، أن موقف قطر غير مستغرب، لأنه من المعروف أن الدوحة تؤدي دورًا وظيفيًا في خدمة مخططات معادية للمنطقة، هدفها الرئيسي هدم استقرار الدول العربية والإساءة لكل الدول التي لا تسير في ركب هذا المخطط ومن بينها دولة الإمارات، معتبرًا أن الهجوم على الإمارات وتجييش الأبواق الإعلامية القطرية ضدها يأتي من منطلق موقف الدولة الصلب والمطالب بردع قطر وتنفيذها لمطالب الدول الأربع بما يمنع قطر من الإساءة للأمة العربية أو التحريض على هدم الاستقرار، بما يقلص دور قطر، وهو ما لا يروق للجانب القطري الذي يدرك أنه إذا حدث ذلك فإنه يفقد دوره ويصبح غير ذات فائدة للدول المحركة له كـ «حيوان هائج تم خلع أنيابه وتقليم أظافره». وأشار، في تصريحات لـ «البيان»، إلى دور دولة الإمارات في تأييد ودعم الدول العربية والأمن العربي، وكذا أشار إلى دعمها لمصر بقوة بعد 30 يونيو، واعتبر أن الهجوم القطري لن يؤثر ولا يمكن أن تتأثر الإمارات به لأن موقفها ينبع من مبادئ ثابتة وراسخة. وشدد شعبان على أن الدول العربية عليها أن تواصل الضغط، لأن كل مناعة أو مكابرة تبديها قطر هي زائفة مدفوعة الأجر مثل الأبواق الإعلامية القطرية مدفوعة الأجر، وإن ما تثيره قطر من صخب زائف للتشويش على دورها المشبوه في دعم وتمويل ومساندة الجماعات الإرهابية يأتي في إطار الحيلة القطرية المرتبطة بـ «الهجوم العسكري» للفت الأنظار عن تلك الممارسات. استنساخ الإخوان وتبدو طريقة تعامل الدوحة مع أزمتها الراهنة مماثلة للتعامل الإخواني في 30 يونيو وما بعدها، من حيث الإصرار على الإرهاب وكذا استغلال وكسب ما يمكن كسبه لإدارة معركة «الهجوم العكسي» دونما التفكير في التنازل عن تلك السياسات التخريبية التي يمارسونها. وأوضح النائب السابق لمرشد الإخوان المنشق عن التنظيم د. محمد حبيب لـ «البيان» أن قطر تسير على نفس الدرب الذي سارت عليه جماعة الإخوان في مصر عقب 30 يونيو، من حيث الإصرار على مواقفها وعلى الإرهاب و«العناد السياسي» وتجييش وسائل الإعلام لشن حملات رخيصة على مصر والاعتماد على قوى خارجية. مشددًا على أن الدوحة لا تستوعب حقائق التاريخ والوقائع السابقة، وبالتالي تعمل منكفئة على ذاتها وتسير في طريق عنادها، فهي أشبه بـ «الصبي» الذي ينفذ أجندات الكبار (مخططات غربية) لتحقيق مآرب وأهداف أخرى تتمثل في إيجاد خلل داخل منظومة دول المنطقة وإيقاد الفتن وإشعال الصراعات المذهبية والطائفية. ممرات جوية أعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو»، أمس، أن الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وافقتا على فتح ممرات جوية طارئة لطائرات الخطوط القطرية.
مشاركة :