نشرت جريدة «الأهرام»، بتاريخ الثالث من يناير عام 1942، فى صدر صفحتها الخامسة خبرًا بعنوان: «الثقافة الشعبية الصحية: العين عليها حارس، مسرحية تمثيلية لأمراض العيون». وجاء في متن الخبر أن «عرضت فى قاعة بورت التذكارية، مساء أمس، المسرحية التمثيلية الثانية من سلسلة المسرحيات التى أعدها قسم الدعاية بوزارة الصحة، وتناول فيها الدعاية لعلاج طائفة من الأمراض الواسعة الانتشار بمصر. وكان عنوان المسرحية «العين عليها حارس» وقد تناول فيها القائمون بتمثيل أدوارها- وهم من موظفى الوزارة وطبيبات الرمد ورعاية الطفل- موضوع أمراض العيون، وطرق الوقاية منها. وقد تضمن العرض ثلاثة فصول، كان أولها لعطار فى إحدى القرى، يعالج إلى جانب عمله المرضى بالعيون من أهل القرية بوساطة «الوصفات البلدية» ولكن يقبض عليه فى النهاية لممارسة هذا العمل على غير قواعده، إذ يكون من نتيجة ذلك إفساد البصر عند بعض «مرضاه». وفى الفصل الثانى تظهر طفلة كانت أصيبت بالرمد الصديدى ثم شفيت، وأحد الأطباء وقد أخذ يسدى إلى أمها نصائح وإرشادات صحية لوقاية الطفلة وخلاصتها إتباع النظافة فى كل شيء. وفى الفصل الأخير يرى عددا من المصابين وقد وقف بينهم «معاون الصحة» يرشدهم إلى أنجح الطرق للوقاية من أمراض العيون، ثم عرضت هذه الإرشادات «عمليًا» على الشاشة البيضاء وانتهى عرض المسرحية بإرشادات مناسبة للطبيب. وقد أجاد ممثلو المسرحية عرض فصولها كل الإجادة، فى أسلوب ممتع وحركات لطيفة متقنة، يتخلل هذا كله نكات وطرائف أثارت إعجاب الحاضرين فكانوا يقابلونها بالضحك وتفيق الاستحسان. وقد وزعت الوزارة، لهذه المناسبة، على من شهدوا المسرحية نشرات تتضمن إرشادات فى أمراض العيون، وطرق المحافظة على البصر. هذا وستقدم وزارة الصحة مسرحيتها التمثيلية القادمة- وهى عن مرض التدرن وعنوانها «البوساء» فى يوم الجمعة الموافق أخر الشهر الحالى.