نشرت مجلة «الجيل» فى الصفحة الأربعين، بتاريخ 19 مايو 1955، سلسلة حوارات قام بها الكاتب الكبير الراحل أحمد رجب مع عدة فنانات، طلب منهن إبداء رأيهن في الشيخ عبدالباسط عبدالصمد. يبدأ أحمد رجب تقريره ممهدًا بأن هذا الرجل المعمم الجميل ذو العينين الناعستين عبدالباسط براندو.. ما هي حكايته مع النساء؟ لا أحد يعرف..! يقول: «لقد جلست معه عشرات المرات وقى كل مرة كنت أفتش فى معالم وجهه عن السر السعيد الذى يحمل إليه كل يوم فى أسلاك التليفون أصواتًا ناعمة رقيقة تعابث وتضحك! ويحمل إليه من الأقطار البعيدة قلوبًا هشة أضناها الهوى! فتشت فى عينيه وفى شفتيه وفى أنفه ووجنتيه وطلبت إليه أن يخلع العمامة ليرينى شعره فخلعها وإذا بى اكتشف أن الشيخ عبدالباسط يقص شعره- دون أن يقصد- بنفس الطريقة التى يقص بها مارلون براندو شعره!». ويستكمل: «لم استطع أن أصل إلى السر.. فجئت بآنسة جامعية جلست مع الشيخ براندو.. وتفحصته.. وتحدثت معه.. وانصرف الشيخ براندو لأسالها: أين مركز الزلزال الذى يهز به الشيخ الساحر قلوب النساء..؟ وقالت لى: ده وحش.. بس عينه.. يا اختى عليها!! هل العينيان الناعستان هما السر السعيد؟! كله سكس! إن السيدة زوزو ماضى تقول: «شفتاه أيضًا.. لا عيناه فقط! إنها تؤكد أن شفتى الشيخ براندو اللتين رأت صورتهما مكبرة فى الجيل تشبهان حبتين من حبات الكريز! ولقد طلبت منى السيدة زوزو ماضى- قبل زواجها والشهادة لله- أن أجمعها بالشيخ عبدالباسط براندو لكى تصدر عليه حكمها كاملاً.. ولكننى خفت على زوزو ماضى من أن تجرى لاهثة بعد ذلك وراء الشيخ المتمنع العنيد من بلد الى بلد! إن زوزو ماضى تنظر إلى صورة ساحر النساء المعمم وتؤكد أن هذا الرجل مليء بالسكس! عيناه.. وشفتاه.. ووجهه كله! يا بخت الشيخ براندو! وماجدة.. السمراء الرقيقة كالروح.. إنها من اشد المعجبات بالشيخ براندو! وعلى الشيخ براندو بعد هذا التصريح من ماجدة أن يواجه كذا ألف متبارز.. من المعجبين بماجدة! إن موطن إعجاب ماجدة فى الشيخ براندو يتركز فى نبرات صوته الآسر الجميل!.. وسألت ماجدة: هل يمكن أن يقوم الحب على مجرد الإعجاب بالصوت وارتفع صوتها الموسيقى المثير ليقول: أيوة يا سيدي! قلت لها: أنا لا أتصور! قالت: أنا أتصور! ثم استطرد الصوت الموسيقى يقول: إن الإنسان كثيراً ما يتغاضى عن عيوب كثيرة فى إنسان أخر فى سبيل ميزة واحدة يمتاز بها..! إن الصوت وحده- فى الرجل أو فى المرأة- كاف جدا لإحداث التجاوب العاطفى! قلت لها: ما رأيك فى عيني الشيخ براندو.. وشفتيه وشاربه الأمريكى الدوجلاس؟ قالت: كل هذا لا يهمنى.. إن صوته جميل وآسر! ثم سكتت ماجدة الرقيقة عن الكلام المباح! قبلة للشيخ براندو وقبلت هدى شمس الدين صورة الشيخ براندو وهى تقول: يا اختى عليه.. أمور.. أمور!! وقالت لى هدى انها تريد ان ترى الشيخ براندو وتتحدث إليه ثم سالت عما إذا كان هذا ممكنا أم غير ممكن! وقلت لها إن الشيخ براندو لا يحب مواجهة النساء.. وإنه في منتهى التقوى والروع! وقاطعتنى هدى قائلة فى دلال: يا اختى عليه!! وتقول هدى إن كل ما فى وجه الشيخ براندو جميل ومثير! وان عينيه مليئتان بسحر خفى يصعب مقاومته. وان معالم رجولته واضحة كل الوضوح فى تقاطيع وجهه المتزن الوقور.. وان صوته يبعث الخدر والراحة فى الأعصاب..! عيناه وشفتياه وكريمان.. الوجه الجديد الفاتن، إنها تؤكد أن عيني الشيخ براندو فى منتهى الفتنة.. وأن شفتيه فى منتهى الفتنة ولكن وجهه كله- على بعضه- ليس فى قوة عينيه وشفتيه! إن كريمان حريصة على سماع صوت الشيخ براندو فى الراديو.. وهي تقول أن صوته لا يقل جمالاً عن عينيه وشفتيه! السحر المختبئ وأمينة نور الدين تقول إن الشيخ براندو لابد أن فيه سحراً خبيئًا لا يرى بالعين.. وإنما يحس بالشعور.. وهذا هو كل السر فى مطاردة النساء له! وتضيف أمينة إنها لو أتيح لها الجلوس مع الشيخ عبدالباسط فربما تغير رأيها.. ربما يكون فيه جمال واضح تسطي عان تدركه بالعين..! الصوت والتمنع أما زينات صدقى فإنها تركز كل سحر الشيخ براندو فى صوته وتمنعه! وهى تقول إن صوته فيه جاذبية جميلة ساحرة..! وإذا أضيف هذا الصوت الجذاب الجميل الساحر إلى تمنع الشيخ براندو على النساء.. فانه يمكن بسهولة معرفة السر الذى يجرى من اجله الجنس الناعم وراء الشيخ!.. الشيخ براندو يخفى على النساء إن العجيب إن الشيخ براندو نفسه يؤمن بأن فيه سحراً يلهب قلوب النساء! فلقد كان يجلس فى «الجيل» ذات مرة عندما دخلت إيفون ماضى مع زوجها إبراهيم عبيد.. وأدار الشيخ براندو وجهه فى الناحية المضادة لإيفون.. وظل رأسه على هذا الوضع حتى خرجت إيفون مع زوجها.. ويختتم الكاتب الكبير أحمد رجب قائلًا: «قلت للشيخ براندو: نسيت أن أعرفك بإيفون! فقال: على إيه يا عم.. كده أحسن!.. قلت له: خايف تجرى وراك؟ فقال الشيخ براندو: ما هو علشان كده كنت مدور وشى فى الناحية الثانية!». إن الشيخ براندو واثق من نفسه جداً!.. وطابور المعجبات الطويل يغرى بهذه الثقة.. وإذا كنت لا تصدق.. فاقرأ هذا الكلام من جديد!!».
مشاركة :