في حادث غير مسبوق، أعدم مسلحون مجهولون، فجر أمس، سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء»، وهي منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعدما تسللوا إلى أحد مراكزهم في شمال غربي البلاد. وأوضحت المنظمة أن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح مجهول فجر السبت، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين»، مشيرة إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع (فان) وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ولم تتوافر على الفور معلومات في شأن السبب إن كان بدافع السرقة أم لهدف سياسي، فيما نشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إلى أن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً إلى ان «زملاءهم وصلوا صباحاً لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين». وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، حيث بكى الكثيرون، في حين أغلق المركز الذي تعرض للاعتداء. وهذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف «الخوذ البيضاء» الذين قتل عدد منهم خلال عمليات قصف. وفي جنوب سورية بالقرب من الحدود مع الاردن، قُتل 23 مقاتلاً معارضاً على الأقل من فصيل «جيش الاسلام» وأصيب عشرات آخرون بجروح في تفجير انتحاري هز منطقة نصيب الحدودية. وفي الغوطة الشرقية لدمشق، اتفق فصيلا «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» على وقف إطلاق النار في خطوط التماس بينهما، حسب معلومات ناشطين في المنطقة المحاصرة من قبل قوات النظام. وعلى جبهة أخرى، أفادت قناة «روسيا اليوم» أن قوات النظام السوري نفذت ليل أول من أمس عملية إنزال جوي خلف الخطوط الدفاعية لتنظيم «داعش» عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة وحمص. (دمشق - وكالات)
مشاركة :