تُرى، يا الذي فيه القرائحُ تنصَبُّ أفَقْدُكَ أمْ نظمُ المراثي هو الصَّعبُ؟ لقـد راعَ أرجـاءَ البِـلادِ وأهلَـهـا توارُدُ أنبــاءٍ مَصادِرُهـا الغَــربُ بتَكذيبِـهـا مَنّى لَكَ الشَّعـبُ نَفسَهُ فلَيْـتَـكَ تَـدْري ما يُقِــلُّ لكَ الشَّعبُ ولَولا قضاءُ اللهِ في الخَـلقِ نافِذٌ لأحيـاكَ مـنّـا الّلهْفُ والشوقُ والحبُّ مَلكتَ ووَحَّـدْتَ القُلوبَ بضحكةٍ وحُزنٍ، ففي الحالينِ أنتَ لها قلبُ فيا مُلهَماً قَدْ طوَّعَ الفِكرَ نَـيِّـراً بِما كانَ يسْتَجلي وإنْ جُهِلَ الدَّرْبَ ويا بَلْسَمَ الكربِ الذي كلَّما دجى ظلامٌ، بِما قَدَّمتَــهُ ينجَـلي الكربُ حَيِيتَ أبا عَدنانَ في كلِّ خـاطِـرٍ وحُيِّـيتَ مِنْ رمزٍ إلى وحدةٍ يَصبو على صوتِكَ الأقـوالُ تَجـمُلُ بيننا ومِنْ فنِّـكَ الأجيـالُ واعِيَـةً تَربو فما مجلِـسٌ إلا بـهِ أنتَ حاضرٌ مُفاكَهَـةً تَحلو، فدَيْدَنُـكَ القُربُ رَويتَ من الأرواحِ ظامِئَةَ الحَشى فأثْـمَـرَتِ البُشرى بِرَيِّـكَ يا عَذبُ كَـأنَّـكَ فرد كُنتَ مِــنْ كُــلِّ أُسـرَةٍ أسَـرْتَ لَـهـا لُـبّـاً، فأنتَ بِـها لُـبُّ وشامخَ طودٍ من جمـالٍ وهيبَـةٍ بِكُلِّ اتّجاهاتِ الكويت لـهُ نَصبُ فراقُكَ للشّـعبِ افتقـادُ ابتسـامـةٍ وللدّارِ سُـقـمٌ عَـزَّ عن مِـثلِهِ طِبُّ فلا عُـدِمَـتْ يا روحُ حولَكِ رحمةٌ ولا بارحتكَ السحبُ بالغيثِ يا تُربُ
مشاركة :