«النساء» أكثر إفشاء للأسرار الحميمية بين الأزواج

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت: فاطمة سلمانأكد الباحث الأسري نادر مرهون والمتخصص في فقه الحياة الزوجية أن الأغلبية العظمى ممن يفشون أسرار الحياة الزوجية وخصوصياتها هن النساء اللاتي يعتقدن بأنهن لو كشفن عن أسرارهن الزوجية سيصبحن مقربات من بعضهن البعض. موضحًا نسبة إفشاء الأسرار الزوجية عند النساء تفوق الرجال بملايين المرات، فكلما جلسن مع بعضهن البعض تطرقن الى المواضيع الزوجية الخاصة، وهذا ما ينافي الدين والأخلاق، او يتطرقن لحياة الآخرين بنقل الأسرار التي أودعت اليهن وبكل حماس وفخر متناسيات أنهن يغتبن الصديقة وهن يقهقن بالضحك. معتبرًا الخصوصية بين الأزواج تعد سرًا للسعادة الزوجية، وأنه من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الزوجات هو الحديث عن خصوصياتهن الزوجية عند لقاء الصديقات. مبينًا أن الحديث لا يكون عن أمور ظاهرية فقط، وإنما يتم التحدث عن أمور باطنية خاصة بالزوجين فقط، كأمور الجنس وما يستلطفانه فيه او المشاكل الخاصة بينهما، معللاً قوله إن من يبدأ هذا الحديث يشجع الآخرين للحديث عن أمورهم الداخلية بين أزواجهم بإفشاء خصوصياتهم أمام بعضهم البعض مما سيجعلهم لقمة سهلة للآخرين ممن يسعون للتفرقة بينهم. نشر الفضائح وينصح مرهون النساء بالخصوصية الزوجية والتكتم على أسرارهن وتجنب نقلها للصديقات، لأنه يومًا ما عند الغضب والاختلاف سيتم الانتقام ونشر جميع هذه الأسرار، وبذلك تنتشر الفضائح والتشققات في المجتمع. وأشار الى هناك مواضيع يجب أن تكون سرية جدًا بين الزوجين حتى تترسخ الثقة ثم الطمأنينة ويحصلان بالتالي على السعادة الزوجية بينهما؛ لأن نشر مثل هذه الأسرار الزوجية والمواضيع بين الناس والأصدقاء يفقد الثقة بين الزوجين مما يجعل أحدهما يتجنب الآخر وأن لا يتصرف على سجيته. ويواصل وقد يخفي أحد الأزواج عن الآخر بعض الأمور التي كان يحب أن يقوم بها قبل الإفشاء والفضيحة وان لم يكن الطلاق سيد الموقف بينهما، وبذلك تتباعد النفوس لمسافات شاسعة، ومن الصعب بعد ذلك جدًا استردادها كما كانت عليه، لأن الثقة تكتسب ولا تعطى. ويقول مرهون للذين يفشون أسرارهم الزوجية إنهم يهتكون أعراض أنفسهم أولاً قبل أزواجهم، لأن كرامة الزوجة من كرامة الزوج والعكس، موضحًا ان التحدث عن الأمور الحميمية او الجنسية بين الزوجين يعد خيانة عظمى للأمانة والخصوصية التي أودعها شريك الحياة بالآخر وهي دلالة على انعدام الغيرة الزوجية. فضفضة وتباهٍ وعن أسباب إفشاء الأزواج لخصوصياتهم أمام الآخرين هو الشعور بالنقص الشديد الى جانب محاولة الشخص إلقاء اللوم على الطرف الآخر عبر مشاركة الأصدقاء في هذه المعلومات ليهيء لنفسه البيئة المناسبة لإخفاء النقص الذي يعاني منه او ربما لأجل التباهي أمام الغير إن زوجه هو أفضل الأزواج او نادرًا ما يكون لطلب النصيحة، لأن البعض يقصد منها الفضفضة وليس النصيحة. وحذر من الندم الذي لا يأتي إلا بعد فوات الأوان، فأي مشكلة تحدث مع من أودعنا اليهم أسرارنا الزوجية من الممكن جدًا ان يبوحوا بها في لحظة غضب مما سيتسبب لهم بالفضيحة مع إضافتهم لبعض البهارات الحماسية المضخمة. ويضيف وكذلك سيتسبب لكم بمشكلة كبيرة جدًا مع شريك الحياة إن وصلت فضيحته إليه، والشواهد كثيرة جدًا في المجتمع، لذلك صونوا أعراضكم بحفظ خصوصياتكم الزوجية والشخصية ولا تنشروها بين الأوساط مهما كانوا مقربين منكم، فأعراض أزواجكم هي أعراضكم فلا تمسوها فتصبحوا بعد ذلك السلوك نادمين على فعلتكم.

مشاركة :