‏‏كتبت في رمضان الماضي مقالاً بعنوان "تقويم اللسان بالقرآن" وكان عن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الصحفيين وغيرهم. وضربت لـها مثلاً. وصححتها بأمثلة من القرآن العظيم. وقد طلب مني كثيرون الاستزادة، عبر البريد الخاص ووسائل الاتصال الأخرى. وقد اعتذرت لهم لعدم اختصاص هذه الزاوية باللغة العربية وجمالياتـها وتصحيح أخطاء كتّابـها. ولكني تراجعت لأن معظم المتصلين كانوا من شبابنا المهتم بإتقان لغتهم. فلهم ولغيرهم أكمل. ومن الأخطاء البشعة قولهم: (سوف لن)، فالكلمتان للمستقبل لا يجوز اجتماعهما فيكفي استعمال إحداهما. قال تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وقال تعالى: (فلسوف يعطيك ربك فترضى). وحاشا القرآن المجيد ورود (سوف لن) الخاطئة أو (سوف لا) الأقل خطأً فيه. ومن الأخطاء استخدام (أو) مع (سواء) كقولهم: سواء العربي أو الأجنبي. والصحيح استخدام (الواو). قال تعالى: (سواء العاكف فيه والباد) وقال تعالى: (سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار). كما أن كثيرين يلتبس عليهم استخدام (أو) و(أم) فتراهم يقحمون (أم) في كل شيء، بينما الأمر بسيط جداً. فكلمة (أو) تستخدم للتخيير بين حالين وشيئين. قال تعالى: (فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً) وقال تعالى (ومن كان مريضاً أو على سفر). أما (أم) فللتساؤل كقوله تعالى: (أأنذرتـهم أم لم تنذرهم) وقوله: (أمّن جعل الأرض قراراً). وهناك استثناء. وقد تأتي (أو) بمعنى (بل) كما في قوله تعالى: (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) وكذلك (أم). للأسف المساحة لا تكفي للمزيد. **تصحيح: ورد في المقال السابق بيع الواشنطُن بوست بـ(٢٥) مليوناً، والصحيح (٢٥٠) مليون دولار. Twitter: @mamashat m.mashat@gmail.com m.mashat@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain