شراكة مستقبلية بين وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لتعزيز القيم الوطنية ..خبر تناولته وكالة الأنباء السعودية وطالعتنا به الصحف الوطنية لترسم لنا مستقبلا نتطلع إليه لأجيالنا ولكل من ينتمي لوزارة التربية والتعليم. مصطلح الحوار ومفرداته وكل ما يتعلق بأدواته من فنون الحديث المؤثر والإنصات الجيد ولغة الجسد المعبرة وأخلاقيات المحاور الناجح كل هذا وأكثر أصبح محل اهتمام المجتمع ويتردد في كافة الوسائل المتاحة إعلاميا وثقافياً واجتماعياً وتربوياً وفي بيوتنا وبين أفراد الأسرة الواحدة . ولأنني وبكل فخر وانتماء شديد لكل من وزارة التربية والتعليم ولمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أكتب كلماتي للتاريخ وأرفع لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم رائد فكر الاعتدال والتسامح والوسطية في وطني، ولمعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن معمر ولنائبه الدكتور فهد السلطان كل معاني الشكر والامتنان لهذه الشراكة التي نتطلع من خلالها لمزيد من الإنجازات التي تحققت ومازالت تتحقق منذ تم عقد الاتفاقية مع الوزارة من عام 1428هـ. وقد عايشت عن قرب ماذا يقدم هذا المركز الذي يحمل اسم مؤسس هذا الوطن ويعد معلماً حضارياً وثقافياً وفكرياً ومحط الأنظار في داخل وخارج الوطن ، كيف لا يكون كذلك وهو يحقق الانجازات بخطى واثقة وفق رؤية إستراتيجية وهدف سامٍ ويعمل بتوجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين وبرعايته الكريمة ، ورسالته تتخطى حدود الزمان والمكان لتكون هذه الأرض المباركة منطلقاً للحوار العالمي عبر مركز الملك عبدالله لحوار أتباع الاديان . شاركت في حلقات النقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة ورأيت وتابعت كيف تدار الجلسات الحوارية بمنهجية علمية متحضرة من أبناء وبنات الوطن . وحضرت عدداً كبيراً من اللقاءات الفكرية ورصدت الآراء والأفكار لنخب ثقافية من كل اطياف المجتمع السعودي ومن كل منطقة ذكوراً واناثاً ، عرفت عبر طاولة الحوار كيف يكون حوارنا من أجل الوطن والمصلحة العامة بعيداً عن التطرف والإقصاء والتهميش ، ليس عيباً أن نختلف ولكن العيب كله أن لا نحترم هذا الاختلاف بما لا يضر الصالح العام . للحوار آدابه وأصوله ومنهجية يؤكد عليها دوماً قادة ورواد الحوار الوطني وهذا نهج لابد ان يتعلمه النشء ويمارسوه في حياتهم اليومية ودور التربية والتعليم هي المكان المناسب لتطبيق وتعزيز هذه القيمة الإنسانية . سيبقى على مر الأزمان والعصور اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسطراً في سجلات التاريخ بأنه رائد الحوار الأول، فمن هنا من ارض الحرمين الشريفين انطلقت رسل السلام ودعوة المحبة والتعايش وتبادل الافكار مع الحضارات والثقافات العالمية ، بعد أن تصالحنا مع أنفسنا وقبلنا أن نلتقي بكل أطيافنا على طاولة حوار الوطن. اما وزارة التربية والتعليم وهي مصدر فخري واعتزازي وانتمائي الأول لها ودوماً أقول حب التعليم يجري في دمي لأنني نشأت في بيت رجل قدم أربعين عاماً من عمره في هذا المجال، علمني أبي ان هذه المهنة رسالة وأمانة في أعناقنا وأن من يتولى أمر تربية النشء لابد أن يستمر في تعليم نفسه وتقويم سلوكياته ومراجعة افكاره ليعزز الصالح منها ويعالج المعوج. ما أروع أن يتحلى المعلمون والمعلمات بأدبيات الحوار وأخلاقياته ويفتحوا عقولهم وقلوبهم معاً لأبنائهم الطلاب والطالبات . هنا في إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع لنا تجربة خاصة مع مشروع بعنوان (حوارنا نهج حياتنا ) تبنته الإدارة وبمباركة مركز الحوار الوطني ورعاية شركة سامرف وبرنامجها للمسؤولية الاجتماعية حيث التقى العلم والفكر بالشراكة المجتمعية ،وتم تدريب ما لا يقل عن خمسة آلاف معلمة وطالبة وإدارية ورائدة نشاط، وطالبات موهوبات ومبدعات ومبتكرات على مدار ثلاث سنوات تفانت المدربات المعتمدات من مركز الحوار الوطني من أجل تحقيق هدف سام ألا وهو نشر ثقافة الحوار في أروقة مدارسنا، بل أصبحت أيضاً مكتبات هذه المدارس في ينبع عامرة بإصدارات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حتى وصلت للقرى والهجر ويتم تداولها بين المعلمات والطالبات وأولياء الأمور أيضاً . ما أخطه هنا بكلماتي هو غيض من فيض إنجازات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في كل منطقة من مناطق المملكة هناك أثر وشاهد عيان على ما تحقق بفضل الله جل في علاه. سمو وزير التربية والتعليم: كم نحن سعداء بهذا الخبر وهذه التوأمة التاريخية بين وزارة التربية والتعليم ومركز الحوار الوطني لننعم في حياتنا اليومية مع أبنائنا وبناتنا مع روح الحوار الهادئ البناء بعيداً عن التطرف والتعصب وما أروعها من حياة مع فكر الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الرأي الآخر كل هذا من أجل تعزيز القيم الإنسانية والوطنية وتأكيداً على الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء لأغلى وطن. كل عام وأنتم بخير ووطن العز والمجد والفخر في علو ورفعة . Majdolena90@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :