أكد الأستاذ جابر بن ناصر المري، مدير تحرير «العرب»، أن المملكة العربية السعودية حوّلت الحج من مناسك دينية إلى «شو إعلامي». وكشف المري، خلال استضافته ببرنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر، أن فتح المعبر أمام الحجاج القطريين، ما هو إلا خضوع للانتقادات الدولية الموجهة للمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن استخدام الشفاعة في الحج إدانة في حد ذاته للإدارة السعودية. وأوضح أنه لم تتم دراسة القرار السعودي بشأن السماح للقطريين بالحج، والذي تم وصفه بالمكرمة، لافتاً إلى أن الأراضي المقدسة ملكاً لكل المسلمين بالعالم، حتى وإن كانت داخل المملكة العربية السعودية، وقال «إن المواطن القطري لا يحتاج إلى مكرمة، ولا لمن يدفع عنه تكاليف الحج». وأضاف مدير تحرير «العرب» أن دول الحصار تفتقد الاستراتيجية في التعامل مع الأزمة الخليجية، قائلاً: «كل يوم نجد هجوماً جديداً، واتهامات جديدة، وهاشتاج جديداً، ما يكشف عن وجود حالة من التخبط في إدارة دول الحصار للأزمة، وعدم وجود رؤية واضحة لديها». ولفت المري إلى أن دولة قطر تعاملت بكل جدية مع ملف أزمة الحصار، وهو عكس ما اتبعته الدول المحاصرة، وهو ما أكسب الدوحة احترام المجتمع الدولي. وتوجه مدير التحرير بالشكر إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على الجهود الضخمة المبذولة من جانبها في ملف أزمة الحصار. وتابع معلقاً على التسجيلات المفبركة الموجودة بوسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الشخص المتآمر سوف يسعى بكل الطرق لإخفاء مؤامرته، ولن يخطط لها أمام أعين المجني عليه، وهو ما لم تنتبه إليه الجهات المسؤولة عن فبركة المكالمات، منوهاً في هذا السياق بأنه يمكن لأي طفل صغير التفرقة بين المكالمات المفبركة والحقيقية. ونوه مدير تحرير «العرب» إن قرار المملكة العربية السعودية مختطَف بالكامل من الجانب الإماراتي، لافتاً إلى أن الشعب السعودي يعاني من احتقان شديد يجب أن ينتبه له القائمون على إدارة شؤون المملكة، والعمل على تلبية مطالب واحتياجات مواطنيها، بدلاً من الانسياق وراء أبوظبي، موضحاً أنه لا أحد يسخر من المملكة العربية السعودية كدولة ذات نهج ديني، لافتاً إلى أن الجميع يحاول تنبيه الإدارة السعودية لخطورة الانسياق وراء مخططات سلبية، تهدف للإضرار بمصالح منطقة الخليج.;
مشاركة :