السفارة الأميركية في روسيا تؤكد في بيان أنها ستعلق كل عمليات منح التأشيرات في أنحاء روسيا اعتبارا من الأربعاء 23 أغسطس عدا تأشيرات الهجرة.العرب [نُشر في 2017/08/22، العدد: 10730، ص(5)]تصاعد التوتر بين البلدين موسكو - أعلنت الولايات المتحدة الاثنين عن تقليص كبير لخدماتها الخاصة بمنح تأشيرات الدخول إلى روسيا، وهي خطوة أثارت رد فعل غاضبا من موسكو بعد ثلاثة أسابيع من تخفيضها عدد موظفي واشنطن الدبلوماسيين ردا على فرضها عقوبات جديدة عليها. ويعد هذا القرار الذي سينعكس على المسافرين للعمل والسياحة والدراسة هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات المتبادلة التي دفعت بالعلاقات بين البلدين للمزيد من التدهور، وأحبطت آمال الجانبين في تحسينها بعد تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير. وقالت السفارة الأميركية في روسيا في بيان إنها ستعلق كل عمليات منح التأشيرات في أنحاء روسيا اعتبارا من الأربعاء 23 أغسطس عدا تأشيرات الهجرة. وأبلغت السفارة مقدمي طلبات التأشيرات أن “القدرة على تحديد مواعيد للمقابلات ستخفض بشدة لأننا اضطررنا لخفض أعداد العاملين تنفيذا لطلب الحكومة الروسية”. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القرار الأميركي بأنه محاولة لإثارة شعور سيء بين الروس حيال السلطات. وجاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في رد على سؤال عن القرار الأميركي. وقال لافروف للصحافيين “من اتخذوا هذا القرار في أميركا خطرت لهم محاولة جديدة لإثارة الاستياء بين المواطنين الروس بشأن إجراءات السلطات الروسية.وقال لافروف إن الخطوة الأميركية لها “دلالة سياسية” وإن موسكو ستبحث الرد الأمثل. وبموجب القرار الأميركي لن يتمكن الآلاف من الروس من التقديم للحصول على تأشيرات دخول عبر القنصليات الأميركية خارج موسكو وسيتعين عليهم السفر إلى العاصمة الروسية، وسيمثل ذلك تحديا لوجيستيا كبيرا لبعض المواطنين الذين تمتد بلادهم، وهي الأكبر مساحة على مستوى العالم، على 11 منطقة زمنية. وقالت السفارة الأميركية “سنعمل بطاقة مخفضة طالما ظلت طواقمنا مخفضة”. وللولايات المتحدة قنصليات في سان بطرسبرغ ويكاترينبرغ وفلاديفوستوك. وقالت روسيا إن الولايات المتحدة منحت 150 ألف تأشيرة لمواطنينها العام الماضي.
مشاركة :