ذكرت في مقالي السابق عبارة أن مدرب الهلال دياز «أبخص»، من خلال الإجراءات الفنية والعناصرية التي يرسمها للفريق، والحقيقة أنني كنت أتهكم بهذه العبارة عطفا على ما يحدثه في قالب فريق يبحث عن أمجاد سامقة، لا تقف عند المنافسات المحلية. تخبيصات المدرب الهلالي لاحت بشكل واضح خلال المواجهة الآسيوية الأخيرة، ووضعت المراقب العاشق في حيرة. دياز، ولن نقول هذه المرة «أبخص» بل «خبص»، إذ أساء إلى تاريخ الزعيم بجلب لاعب بملايين الريالات دون أن يحدث إضافة إلى الهجوم الذي ظل عقيما حتى النهاية، ولوكان هناك نصف مهاجم لحسم المعادلة. اللافت، أن أرقام ماتياس مخجلة خلال المباراة الأخيرة، قبل خروجه مصابا غير مأسوف عليه، والإصرار عليه سيكون على حساب الفريق، ويتعين أن تقف الإدارة بحزم لبتر السلبيات التي أحدثتها الصفقة الفاشلة، ولم تعد بحاجة إلى إثباتها وتذكرنا بالمهاجم «زنهم» الذي حضر إبان كان النعيمة مديرا للكرة. الهلال خرج بتعادل سلبي، رغم ابتسام الحظ لخطف الفوز بعد الطرد، ولم يبادر دياز في تغيير التكتيك بعد تراجع المنافس إلى مناطقه الخلفية. وسيّر مدرب العين زوران المباراة في المرافئ التي ينشدها، وكتب التفوق الثالث له، وهو يلاقي خصمه الأرجنتيني، ويقيني أنه لو لعب العين بـ7 لاعبين لن يكون بمقدور الهلال التسجيل. لقاء الذهاب طويت صفحاته، لكن في الإياب ستكون جاهزية العين أفضل بكثير، وإذا أراد الهلال تحقيق الانتصار، فلا بد من القضاء على تحركات «عموري» مفتاح الخطر، وكي يتأكد الأرجنتيني من تلك الحقيقة، عليه العودة إلى مواجهة العين والهلال في الرياض 2014، وماذا فعل كريري بعموري، إذ عزله تماما، وتلاشت خطورة فريقه، والخيبري لديه القدرة بتجسيد الدور ذاته، والفرصة باتت سانحة للمدرب الهلالي بعد إيقاف الرباعي للاستفادة من «كادش وكنو وفلاتة والبليهي»، ويقيني أن عطاءهم يفوق ما قدمه الموقوفون، وتحديدا الفرج الذي بات مصدر قلق على المرمى الأزرق، خلال الكرات التي تنقطع منه برعونة، ولا تجد حسيبا أو رقيبا. وأخيرا، نسيت أن أذكركم أن الهلال يملك المال، لكن يتعين عليه البحث عن خبير يجلب مهاجما يسجل من أنصاف الفرص، وفكرة التغيير جيدة، لكن لا بد أن يكون البديل أفضل.
مشاركة :