كثُرت المغالطات في الآونة الأخيرة، فالحضن ثلاث: الأم والعشيقة وباطن الأرض. أما الوطن فهو الرصيف الذي تمشي عليه بكرامة.. أينما كنت.العرب عاصم الباشا [نُشر في 2017/08/27، العدد: 10735، ص(11)] الدواعش ليسوا اختلاقًا جديدًا . تجدونهم حيث الأديان في كلّ عصر. عن محمد عبدالله عنان “وظهر في هذا العصر (القرن الثالث عشر الميلادي) علماء آخرون في الرياضيات والفلك، وكان منهم مطرّف الإشبيلي، وقد برع بالفلك واشتغل بالتصنيف فيه، وكان يُنسب إلى الزندقة بسبب اعتكافه في هذا الشأن، فكان يخفي تصانيفه ونتائج بحوثه عن أهل عصره”. أولئك الذين ينتظر أحفادهم اليوم رؤية الهلال! ويعيثون في المشرق . ما كنت أتصوّر للتخلّف مثل هذا الحضيض. *** بعد صفحات معدودة رميت بكتاب لسوريّ بدأت قراءته. وجدته يتفذلك لغويًا منذ الجملة الأولى، وكأنه يقول لنا “تأمّلوا مقدرتي اللغوية”. “معرفة اللغة لا تعني إبداعًا”. وتلكم علاقتي مع النحّات رودان الذي تفذلك طويلاً بقدراته الأكاديمية. لكنني أحترم منه “بورجوازيو كاليه” وتمثاله لبلزاك. فيهما أخضع قدراته لإبداع شخصي يُنسيك الأكاديمية. *** استسهال “رثاء” الثورة والمعارضة (النقد أمر آخر) يشارك في وأدنا وينعش نظام القتلة. تندثر الثورة عندما لا نجد من يقول “لا”. *** نفيت نفسي منذ ثلاثين عامًا كي لا يشوبني تجانس. *** قرب الحدود الفرنسية شمال برشلونة حواجز عديدة تنتظرنا في الطريق بعد الأحداث المجرمة. *** المرارة التي قتلت فدوى تلاحقنا جميعًا. ومن شهامتها أن رحلت بصمت. *** الفيلم الذي يعتمد تصادم النظرات والصمت فيلم يعِد بشيء. أما تصادم السيارات والضجيج فلا يعد إلا بالحطام. *** حالنا كحال ذلك الراهب الإسباني الذي سجنته محاكم التفتيش خمس سنوات وعاود التدريس في جامعة سلمنقة بعد تحريره. بدأ قائلاً “كنا نقول بالأمس..”. حالنا مع الثورة. *** حتى عندما ترى فرؤيتك وليدة تراكم ثقافيّ وتراثيّ وتربويّ وعقائديّ و… فلا تدّعي أنك رأيت. حاولت بأدواتك فحسب. حاول أن تسبر أدوات الآخرين. لا أدعوك إلى دوّامة. أدعوك إلى النحت. *** كثُرت المغالطات في الآونة الأخيرة، فالحضن ثلاث: الأم والعشيقة وباطن الأرض. أما “الوطن”.. فهو الرصيف الذي تمشي عليه بكرامة.. أينما كنت. *** الغالبية تتحدّث وكأنها تمتلك الحقيقة. لذا أجدني، غالبًا، في حارة الصمت. لأن الحقيقة زئبق قليل من يتابع رقصته. ومن يفعل يميل إلى الصمت. نحات من سورياعاصم الباشا
مشاركة :