أنا رب أسرة أبلغ من العمر 33 عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة، أعاني من «إعاقة في الرجلين واليدين». في يوم من الأيام كنت أبحث عن وظيفة من مكان لآخر، فعرض عليّ أحد أصدقائي العمل معه في تخليص المعاملات براتب 250 دينارا في شركة مقاولات، فرحت كثيرا بهذا العرض ولم أفكر إلا في أن أنقذ نفسي وعائلتي من شبح العوز والحاجة. لم أتردد لحظة في الموافقة على تخليص كل المعاملات التي يطلبها مني، إذ قام بإعطائي توكيلا عاما للتوقيع واستلام كل مايطلبه مني، وأنا كنت مثل «الأطرش في الزفة» إذ كنت أوقع على استلام البضائع ومواد المقاولات لشركة صديقي دون سؤال أو تدقيق لثقتي العمياء فيه، فـ«الملح والعيش» الذي جمعني به أكبر من أن يخونني حسب اعتقادي. كما أن هذا الصديق قد قام بمنحي سيارة تساعدني على تنقلاتي في العمل وسمح لي بإدخال مبالغ إلى البنوك واستلام شيكات وأوكل إليّ الكثير من الأعمال إلى أن شعرت أن أمرا مريبا يحدث، فتأكدت بعدها أنني وضعت في الواجهة للعبته القذرة، فلم أتردد في الاستقالة وقتها. بعد ذلك سافرت إلى إحدى الدول الخليجية رغبة مني في البحث عن وظيفة أخرى، ولكني لم أجد عملا آخر فعدت أدراجي، وعند عودتي تفاجأت على جسر الملك فهد أن عليّ أمر قبض، وعندما توجهت إلى النيابة العامة اكتشفت أنني متهم بإساءة التصرف في أموال عامة وسرقة بالإكراه! أنا لم أكن أفقه في هذه الأمور وقد استغلني صديقي ونصب عليّ، والآن أنا مهدد بالسجن رغم إعاقتي، فأنا لا أستطيع حتى الذهاب إلى دورة المياه بمفردي وظروفي المادية صعبة للغاية، وأرجو من الوالد الحنون سمو رئيس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن ينظر إلى وضعي بعين الرأفة والإنسانية، فأنا لم أسرق بل تم استغلالي بطريقة بشعة.] البيانات لدى المحررة
مشاركة :