الجيش اللبناني: عودة رأس بعلبك والقاع لكنف السيادة الوطنية

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»لفت الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إلى أنه «عندما انتقلت إلى قيادة الجيش في اليرزة يوم السبت الماضي، وخاطبت الضباط على الجبهة، قلت إننا ننتظر منه الانتصار على الإرهاب، واليوم نعلن انتصار لبنان على الإرهاب، وأهدي هذا النصر لجميع اللبنانيين»، مهنئاً قيادة الجيش على هذا الإنجاز، ومنحنياً أمام الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف، مؤكداً مقتل العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»، معلناً في الوقت نفسه انتصار لبنان على الإرهاب.وخلال مؤتمر صحفي، بحضور وزير الدفاع يعقوب الصراف، وقائد الجيش العماد جوزف عون، توجه إلى العسكريين بالقول: «كم كنا نتمنى أن نحتفل مع رفاقكم المخطوفين، لكن عزاءنا الوحيد أننا وجدناهم، خصوصاً أن معرفة مصيرهم كان أحد أهم أهداف المعركة»، موجهاً التحية إلى «أهالي المناطق الحدودية الذين صمدوا في أرضهم، وأقول لهم إن الاهتمام بكم يكون مباشراً، والإنماء سيكون هدفاً لتعزيز صمودكم وثباتكم في الأرض».وشدد على أن «لبنان انتصر على الإرهاب، وكان نصره كبيراً ومشرفاً»، وقال إن «هذه النقطة الحدودية عادت إلى حضن الوطن بفضل الجيش، وهذا الجيش تميز بهذه المعركة بمستوى القتال الذي لفت انتباه العالم».كما توجه للبنانيين بالقول: «اعلموا جيداً أن جيشكم حقق ما عجزت عنه حتى الآن دول ما زالت تحارب الإرهاب، وعلينا حماية هذا الانتصار بالتقارب الوطني، والانكباب على المشاريع الاقتصادية والإنمائية لمواكبة تطلعات اللبنانيين وآمالهم».وكان قائد الجيش العماد جوزيف عون، لفت إلى أنّ «اليوم، وبعد أن أنهيتم عملية «فجر الجرود» الّتي حقّقتم فيها انتصاراً حاسماً على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع، ورفعتم علم البلاد خفّاقاً فوق قممها وتلالها، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدة بدماء رفاقكم الشهداء، والجرحى، وبعرق جباهكم الشامخة، إلا أنّ ما يعزّ علينا في هذا الانتصار، هو النهاية الأليمة لمصير رفاقكم الشهداء المخطوفين، الّذين عانوا ما عانوه من وحشيّة إرهاب مجرم حاقد، لا يقيم أيّ وزن للشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية»، متوجهاً «بأحرّ مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلاتهم، وأقول لهؤلاء الأبطال، لقد كنتم حاضرين في وجداننا، وستبقون، ولن ننساكم أبداً».وأكّد أنّ «هذا الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش، الّذي صنعتموه بكفاءتكم القتالية وبروح البطولة والشجاعة الّتي رافقت خطواتكم في الميدان، قد طوى مرحلة أليمة من حياتنا الوطنية، كان يجثم فيها الإرهاب على جزء غال من ترابنا الوطني»، لافتاً إلى أنّ «تحيّتي المخلصة لكم ضباطاً ورتباً وأفراداً، شاركتم في صنع هذا النص. تحيّتي للشعب اللبناني الأبيّ الّذي التفّ حولكم بكلّ مكوّناته ومناطقه، ومنحكم ثقته الّتي لا تقدّر بأيّ ثمن. وتحيّتي الكبرى لشهداء الجيش وجميع شهداء الوطن، الّذين استرخصوا دماءهم وأرواحهم في ساحات الشرف والبطولة، ليشرق فجر الانتصار».وشدّد على أنّ «الثقة بالوطن أصبحت أكثر جلاءً، والأمل بالانفراج الواسع بات أكثر وضوحاً»، مركّزاً على أنّه «لا تزال أمامكم مصاعب وتحديات، تتمثّل بالعدو «الإسرائيلي» الّذي لا يزال يتربّص شرّاً بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطلّ برأسها كلّما تهيّأت لها الفرص»، داعياً العسكريين «كونوا دائماً بالمرصاد».

مشاركة :