أسدلت وفاة عاملة نيبالية غرقاً في مسبح مزرعة، ستاراً حزيناً على الأسرة المواطنة التي تكفلها، وأنهت رحلتها في عطلة العيد قبل أن تبدأ، عندما ابتلعت مياه المسبح العاملة وطفلة الأسرة التي لم تكمل عامها الثالث... وفيما كُتبت حياة جديدة للطفلة التي نجت بصعوبة، لم يسعف الموت عاملة المنزل، بعدما تدهورت حالتها - برغم نقلها إلى المستشفى بطائرة الإسعاف الجوي - لكن الأطباء الذين بذلوا قصارى جهودهم لم يفلحوا في إنقاذها، فلفظت آخر أنفاسها، في حين يجري التحقيق في الملابسات. تفاصيل القصة - وفقاً لمصدر أمني - بدأت عندما قرر مواطن أن يأخذ عائلته لقضاء إجازة العيد في مزرعة خاصة بمنطقة العبدلي، وما كادوا يبلغون مقصدهم حتى هربت العاملة من حرارة الطقس إلى حوض السباحة، وبصحبتها طفلة كفيلها، لمزاولة اللهو على سطح الماء، لكنهما سرعان ما انزلقتا، ليتجها من دون إرادة إلى القاع، قبل أن يُهرَع جميع أفراد العائلة لإنقاذهما، وتمكنوا من إخراجهما بين الحياة والموت، في الوقت الذي استغاثوا فيه بغرفة العمليات لإسعافهما، ولم تمض لحظات حتى وصلت سيارات الإنقاذ الطبي، وانطلقت بهما إلى مستوصف القشعانية لتلقي العلاج الأولي الذي أفلح في إنقاذ الطفلة، في الوقت الذي تراجعت فيه حالة العاملة، ما أدى إلى استدعاء طائرة الإسعاف الجوي التي هُرعت لنقلها إلى مستشفى الجهراء، حيث أطلق الأطباء كل جهودهم لإبعادها عن شبح الموت دون جدوى، لتفارق الحياة وهي بين أيديهم، في حين سجل عناصر الأمن قضية بالواقعة، وأحالوها إلى التحقيق لدى الجهة المختصة، لتقصي الملابسات.
مشاركة :