تواصل الروسية المخضرمة ماريا شارابوفا مسيرتها القوية في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لتعويض فترة الإيقاف التي عاشتها بسبب تعاطي المنشطات. الجمهور منقسم بين غافر لها ومتحمس لعودتها وآخر معارض ومتحفظ. فلماذا هذا الانقسام؟ جاءت إلى بطولة أمريكا المفتوحة للتنس لتشارك ببطاقة دعوة، ووضعتها القرعة في أصعب مواجهة في الدور الأول. الروسية شارابوفا قبلت التحدي ودخلت في مواجهتها الأولى أمام المصنفة الثانية على العالم حاليا، البلجيكية سيمونه هالب. ولكن الروسية المخضرمة (30 عاما) عبرت العقبة البلجيكية. ثم تمكنت شارابوفا، التي تعاطت المنشطات وتم إيقافها لمدة 15 شهرا، من عبور الدور الثاني بتخطي عقبة المجرية تيميا بابوس. مباريات شارابوفا التي خاضتها حتى الآن، قسمت المتابعين لها، كما نقل موقع "فوكوس" الإلكتروني الألماني. وسادت لدى الكثيرين لهجة المسامحة والتعاطف معها، بعد قضاء العقوبة، داعين إلى منحها فرصة أخرى في عالم الكرة الصفراء. ولكن هناك من رأى أن الحسناء الروسية تتم مجاملتها بشكل كبير، لذلك وجدت دعما كبيرا وتشجيعا منقطع النظير حول العالم، وقارن أحد المعلقين بين شارابوفا وسيرينا ويليامز، وقال لو أن سيرينا ارتكبت نفس خطأ شارابوفا، لما استطاعت العودة ثانية، في إشارة إلى أن أحدا لن يتعاطف معها وستتم مقاطعتها بشكل كبير. وتحظى اللاعبة الروسية، التي تربعت خلال سنوات خلت على عرش تنس النساء في العالم، بمتابعة جماهيرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فعدد معجبي صفحتها على فيسبوك يبلغ أكثر من 15 مليون متابع. وعلى انستغرام أكثر من 2.5 مليون متابع. وتعتبر الروسية وجها إعلانيا هاما لعدة شركات، إضافة إلى تصدرها الدائم لأغلفة أشهر المجلات العالمية. ف.ي/ ع.ج
مشاركة :