أيمن آل أحمد-الوطن-سفراء: أكد اختصاصي نفسي أن التهاني الإلكترونية التي يلجأ إليها الناس في المناسبات ومن بينها الأعياد، مشاعر مصطنعة تفتقد الحميمية والدفء. وقال أحمد الجهني إن الواتس آب أصبح أسرع وسيلة للتواصل، ويبعد عني حرج نسيان أحد، فمن خلال رسالة واحدة أستطيع أن أرسل التهنئة بالعيد لكل من أعرفهم، أما زياراتي الشخصية فتكون مقتصرة على الأهل والأصدقاء المقربين فقط. أما عبدالعزيز الحربي، فيرى أن التقنية أفقدته رؤية أصدقائه لأنه يكتفي بمراسلتهم فقط، إلى ذلك، أكد الأخصائي النفسي، والمستشار الأسري محمد عازب لـالوطن، أن الرسالة الإلكترونية لاتعبر عن المشاعر الإنسانية، فمهما تضمنت من معانٍ صيغة جافة باردة، وقد تعاد أكثر من مرة فلا تعبر عن الأحاسيس. ولفت إلى أن التواصل الجسدي سواء بالكلام، أو العناق، أو الزيارات هي الأفضل، أما من يتعذر عليه التواصل الشخصي بسبب بعد المسافة أو المكان، فيمكنه اللجوء للاتصال الصوتي لأن تأثيره أقوى. وأكد الاختصاصي النفسي أن وسائل التواصل الإلكتروني أدت لجفاف عاطفي؛ لأنها تنقل مشاعر مصطنعة تخلو من الدفء والحميمية، يقول: إن الجيل الجديد أصبحت عقولهم إلكترونية بسبب المجتمع المغلق الذي توفره الأجهزة الحديثة، لذلك أصبح أكثر عرضة للضغوطات النفسية، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى مشكلة الرهاب الاجتماعي.
مشاركة :