أشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقف الآن موقف الخاسر بسبب موقف إدارته من الأحداث في مصر، حيث أصبحت الشراكة مع مصر في صنع السلام في الشرق الأوسط لأكثر من 35 عامًا مهددة بالجمود. وأردفت الصحيفة أن التحولات السياسية والاضطرابات التي تشهدها مصر سببت صداعًا لأوباما على مدى العامين الماضيين، فقد اتهم بالالتصاق لفترة طويلة بجانب الرئيس حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في العام 2011، ثم انتقد مرة أخرى عندما راهن على الرئيس محمد مرسي»المعزول» الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين اعتقادًا منه أنه يمكنه أن يكون شريكًا مفيدًا وبراجماتيًا في التعامل مع قضايا مثل اشتعال العنف في غزة. وأشارت التايمز إلى أن اعتراف الرئيس أوباما في بيانه الخميس الماضي بأن الاستجابة الأمريكية لأحداث مصر لا تتوقف فقط على القيم الإنسانية، وإنما أيضًا على المصالح الوطنية لبلاده، يوحي بأنه تحول في الموقف الأمريكي. واستطردت الصحيفة قائلة: يبدو أن أوباما أصبح مقتنعًا الآن بأن مرسي لم تكن له قاعدة شعبية كافية تمكنه من تحقيق الاستقرار لبلاده. كما أشارت إلى النصيحة التي وجهها وزير الخارجية جون كيري للرئيس مرسي عندما حثه في زيارته للقاهرة الربيع الماضي بالتواصل مع معارضيه، محذرًا من مغبة رفض ذلك لأنه سيمهد الطريق لانتفاضة أخرى، تكون ضده هذه المرة، إلا أن مرسي لم يصغ إلى تلك النصيحة.