بوتين يرسم ملامح مرحلة ما بعد دير الزور

  • 9/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية وتثبيت الهدنة، بضرورة استكمال عملية تحرير ريف دير الزور من تنظيم «داعش». وقال بوتين في تصريح صحافي في اختتام قمة «بريكس» في مدينة شيامن الصينية أمس، أن الوضع الميداني في سورية يتغير جذرياً لمصلحة القوات الحكومية التي ستحصل على تفوق غير مشكوك فيه. وشدد على ضرورة إطلاق العملية السياسية فور استكمال تحرير دير الزور. وتابع موضحاً: «الوضع يتغير لمصلحة القوات الحكومية. أنتم تعرفون أن الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اتسعت أضعافاً في غضون سنة أو سنتين، وتتطور هذه العملية بوتائر متسارعة». وعبر بوتين عن أمله بأن يستكمل شركاء روسيا عمليتهم العسكرية ضد «داعش» في الرقة، وشدد على أهمية تحرير دير الزور من أيدي التنظيم. وأوضح أن المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في دير الزور، ليست ورقة للمعارضة السياسية ضد دمشق، بل تمثل نقطة إسناد عسكرية لأسوأ أطياف المعارضة المتشددة المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي. وأكد بوتين ضرورة تثبيت نظام الهدنة في مناطق خفض التوتر وإطلاق العملية السياسية فور انتهاء العملية العسكرية في دير الزور. وزاد: «فور انتهاء المعارك في دير الزور، وذلك سيعني تكبيد الإرهابيين هزيمة نكراء، ستحصل القوات الحكومية وحكومة الأسد على تفوق لا جدال فيه، يجب القيام بالخطوة التالية (باتجاه) تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق خفض التوتر وإطلاق العملية السياسية. وأكد الرئيس الروسي أنه «عمل هائل، لذلك تحتاج السلطات السورية إلى مساعدة المجتمع الدولي، لأنها من دون دعم، ستواجه صعوبات كبيرة في حل المشكلات المحدقة بها». في الوقت ذاته، اعتبر بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على الخطر الإرهابي قائلاً: «هل يمكننا أن نقول أنه تم القضاء على داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى الأبد؟ على الأرجح، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لكن تغير الوضع الميداني جذرياً في الأراضي السورية أصبح واقعاً». وأكد الرئيس الروسي أنه بحث تداعيات الأزمة السورية خلال المحادثات مع نظرائه في «بريكس»، خلال جلسات القمة وعلى هامشها. وتابع أن الجميع يتفقون في شأن ضرورة تقديم الدعم لسورية، لا سيما في تحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.

مشاركة :