ذكر مصدر في الأمم المتحدة يوم الأربعاء، أن نحو 146 ألفا من الروهينغا المسلمين فروا من العنف في ميانمار إلى بنغلادش بعد أن أثارت هجمات لمسلحين من الروهينغا في 25 آب/أغسطس، اشتباكات مع قوات الأمن وأدت إلى هجوم مضاد للجيش. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للروهينغا الذين سعوا للجوء إلى بنغلادش إلى 233 ألفا منذ أكتوبر تشرين الأول عندما نفذ مسلحون من الروهينغا هجمات مماثلة على نقاط أمنية لكن على نطاق أصغر. تركيا تقدم المساعدات وتدعو لإيجاد حل قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء، إن بلاده ستقدم عشرة آلاف طن من المساعدات لمسلمي الروهينغا الفارين من العنف في ميانمار. إردوغان أفاد في اجتماع لحزبه “العدالة والتنمية” الحاكم في أنقرة، أنه “تحدثت مع (زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي) أمس. فتحوا الأبواب بعد مناشدتنا”. وتابع أن وكالة التعاون والتنسيق التركية المسؤولة عن تقديم المساعدات أرسلت بالفعل ألف طن من المساعدات لمعسكرات النازحين، مضيفا أن “المرحلة الثانية ستكون عشرة آلاف طن وسيتم توزيع المساعدات”. من جهته، قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي يوم الأربعاء، إن حلاً دائما مطلوبا لوقف العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار المتمركزة في ولاية راخين. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع ميخائيل جانيلديز وزير خارجية جورجيا وإلمار محمد ياروف وزير خارجية أذربيجان في باكو في أذربيجان، إنه سيتوجه إلى بنغلاديش لعقد اجتماعات بشأن القتال في شمال غرب ميانمار وسيجتمع مع الروهينغا الفارين من العنف. (قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر مئات المباني المحترقة في ولاية راخين في ميانمار) ووصف متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العنف ضد مسلمي الروهينغا بالإبادة الجماعية وأشار إلى أن سلطات ميانمار أقرت توزيع المساعدات بعد أن أجرى إردوغان اتصالا هاتفيا مع أونج سان سو كي زعيمة البلاد أمس الثلاثاء (5 سبتمبر أيلول). الهند تعبر عن قلقها قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء إن الهند تشارك ميانمار القلق بشأن العنف في ولاية راخين داعيا كل الأطراف إلى احترام وحدة ميانمار كدولة. جاءت تصريحات مودي بعد محادثات أجراها مع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي خلال زيارة استهدفت تعزيز الروابط التجارية في إطار سياسة “التوجه شرقا” والتصدي للنفوذ الصيني. ضغوط دولية على ميانمار الرسمية وتتعرض ميانمار لضغوط دولية إثر فرار قرابة 125 ألفا من مسلمي الروهينغا من ولاية راخين بعد أن هاجم مسلحون من الروهينجا العشرات من مواقع الشرطة وقاعدة للجيش. اتهمت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي اليوم الأربعاء “الإرهابيين” بأنهم وراء “جبل جليدي ضخم من التضليل” بشأن العنف في ولاية راخين لكنها التزمت الصمت إزاء فرار نحو 125 ألفا من مسلمي الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلادش منذ 25 أغسطس آب. وتتعرض زعيمة البلاد التي يغلب على سكانها البوذيون، إلى ضغوط من دول إسلامية بشأن الأزمة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو زعزعة استقرار المنطقة. تغطية الجريمة بالغربال أدان ثاونغ تان مستشار الأمن الوطني في ميانمار يوم الأربعاء ما وصفه بأنه “حملة معلومات مضللة تُشن في أرجاء العالم” عن أزمة الروهينغا التي دفعت نحو 150 ألفا من أفراد الأقلية المسلمة للفرار إلى بنجلاديش في أقل من أسبوعين. وكان يشير إلى صور لعمليات قتل نشرها نائب رئيس الوزراء التركي على موقع تويتر وجرى حذفها في وقت لاحق لأنه اتضح أنها ليست من ميانمار. وقالت أونغ سان سو كي زعيمة ميانمار في بيان أصدره مكتبها ونُشر على موقع فيسبوك إن الحكومة “بدأت بالفعل الدفاع عن جميع سكان ولاية راخين بأفضل شكل ممكن” وحذرت كذلك من المعلومات المضللة التي قد تضر بالعلاقات مع دول أخرى. وقال ثاونغ ثان، ردا على سؤال عن روايات الروهينغا حول تعرضهم للسلب وعنف السلطات في ميانمار في التعامل معهم، إنه يطالب بتقديم أدلة على ذلك. قلق الأمين العام للأمم المتحدة وفي رسالة نادرة عبر فيها عن قلقه من احتمال تحول العنف المستمر منذ أسبوعين في الولاية الواقعة بشمال البلاد إلى “كارثة إنسانية” دعا غوتيريش مجلس الأمن الدولي إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء. وتحدثت سو كي عبر الهاتف أمس الثلاثاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي دعا قادة العالم لبذل المزيد من أجل مساعدة نحو 1.1 مليون شخص يقول إنهم يواجهون إبادة جماعية. وفي بيان نشره مكتبها على فيسبوك قالت سو كي إن الحكومة “بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في راخين بأفضل طريقة ممكنة” وحذرت من أن التضليل قد يفسد العلاقات مع دول أخرى. الرئيسة تلجأ إلى مساعدة روسيا والصين تيمّنا في خبرة البلدين في إعادة تأهيل الأنظمة المشابهة، أعلنت حكومة ميانمار اليوم الأربعاء انها تتفاوض مع روسيا والصين لضمان تحركهما لعرقلة صدور أي إدانة رسمية من مجلس الأمن الدولي لأعمال العنف التي أجبرت حوالي 150 ألفا من مسلمي الروهينغا على الهجرة الجماعية إلى بنغلادش خلال أقل من أسبوعين.
مشاركة :