التعليم هو الأساس في نجاح المجتمع، وهو رسالة مقدسة لا يحملها وينشرها، إلا المعلم المؤهل لهذه المهمة. فلن يتطور ويرتفع المجتمع إلا بوجود المعلم الناجح. وقد تميز بذلك بعض أبناء البلد وكذلك من شاركهم وساندهم من المعلمين الوافدين. فلا ننكر فضل المعلم الوافد الذي أتقن التعليم في جميع المدارس الحكومية، بل إنه أعطى الدورات ليعلم المعلمين أنفسهم، واستعان به الكثير من المراكز التعليمية لخبرته ودقته في توصيل العلم الذي يرفع المستوى الفكري للطالب، ويوجه المعلمين ويشرف عليهم ويقدم لهم التوصيات ويعمل معهم. فالخريج لا يمكنه توصيل العلم إلا بعد مراحل ودورات تدريبية حتى يكتسب المهارات ويستطيع نقل العلم بصورته الصحيحة لأداء هذه المهنة؛ فلا يدخل في هذه المرحلة إلا إن حصل على المهارات المطلوبة والتي بها يصبح معلماً قادراً على توصيل رسالته، وغالباً ما يشارك المعلم الوافد في هذه الدورات والتوجيهات وإعداد البرامج التعليمية. صحيح أن هناك انتقادات كثيرة وجوانب سلبية وخلافات مع المعلم الوافد يجب حلها؛ ولكن يجب أن يكون لدينا نظرة بعيدة وحلول عقلانية، فلا نخلط الأمور بعضها ببعض، فليس العلاج هو رفض المشكلة وإبعاد صاحبها، فهذا فكر لا يحل ولا يربط بل يترتب عليه الفشل التام لنا ولهم، وهدم ما بنيناه من تطورات علمية بخسران أصحاب التخصصات النادرة والكفاءات والخبرات العالية؛ فلا نجعل الجوانب السلبية التي يمكن إصلاحها تؤثر على أهم الجوانب الإيجابية، وهي العلم أولاً وأخيراً. وكذلك لا يمكن الحكم على كل وافد بسبب بعضهم، فقد أخذنا من المعلم الوافد الجاد في عمله العلم الكثير، وحتى لو أبعدناهم عن بلدنا فإننا نظل نتواصل معهم عبر كل الوسائل المتاحة لطلب العلم منهم؛ بل الكثير منّا ينتقل إلى بلادهم لسعة علمهم. aalsenan@hotmail.com aaalsenan @
مشاركة :