أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال بالمدينة المنورة وائل عبدالرحمن الحربي أن الشباب هم المحور الرئيس في كلمة الملك التي وجهها للعالمين العربي والاسلامي. وأكد في حوار مع «عكاظ» على انه لا بد من تفعيل دور الشباب في تكثيف برامج وفعاليات في المدارس والجامعات تقوم على توعيتهم وتثقيفهم خاصة أن هؤلاء الشباب هم المحور الأساس الذي تستهدفه الجماعات الارهابية المتطرفة وذلك لحمايتهم من اخطارها. وقال ان كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها وهي كلمة لا شك لها تأثير قوي لا سيما انها تشكل للشباب السعوديين توجيها مهما. وأبان أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الوالد الحاني ليست موجهة فقط للشباب السعوديين وإنما لكافة الشباب في كافة انحاء العالمين العربي والاسلامي وجاءت لتأكيد ان الإرهاب شوه الصورة الحقيقية للإسلام. وقال إن هذه الجماعات تسببت بفساد المجتمعات ثقافيا وتربويا واقتصاديا واجتماعيا وتفككا أسريا كبيرة لتلك الدول العربية التي استهدفوها ولكافة المنضمين من الشباب لهذه الجماعات. وأضاف الحربي: على الشباب دور هام فهم الفئة الأكثر في مجتمعنا واكثرها قوة ولا شك ان الشباب يسمعون لبعضهم اكثر من غيرهم ولذلك لا بد على الشباب ان يقوموا بإنتاج العديد من المواد الاعلامية سواء كفيديو او صور او رسائل مناسبة لكافة الفئات السنية ويتم استهداف الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي خاصة عن طريق الهواتف الذكية التي تنتشر بين الشباب. واستطرد أن هذه الطريقة تعد اسرع وانجح طريقة في الوصول للشباب ولذلك من أجل نشر الثقافة والتوعية بين اوساط الشباب بأسلوب جاذب وبسيط يساهم في ترسيخ مبادئ الوسطية في الاسلام التي هي موجودة اساسا لكن تركيز الاعلام الخارجي ووسائل التواصل الاجتماعي على الجماعات الارهابية اعطاها اكبر من حجمها وساهم في تشويه وتحريف هذه القيم الاسلامية مؤكدا انه لا بد من صياغتها بطرق مناسبة. وأضاف الحربي أن هذه الجماعات تستهدف الشباب وتحاول التغرير بهم والزج بهم في ساحات القتال وجعلهم ادوات يحركونها كالدمى بتشويه وتحريف للدين واشياء لم ينزل الله بها من سلطان، لافتا إلى أن هذا لا شك فيه تدمير وهلاك للشباب الذين هم الوقود والرصيد الحقيقي للأمة العربية والاسلامية من خلال كونهم الركيزة الأساسية والفئة الأهم في المجتمع. واستطرد ان الأسرة والمدرسة والجامعة تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في توعية الشباب بمخاطر الانجرار وراء هذه الجماعات الارهابية، مؤكدا أن للأسرة دورا اساسيا من خلال التربية على مبادئ الاسلام بالوسطية والاعتدال وعدم الافراط او التفريط، وتقع على الآباء والأمهات المسؤولية الكبرى في مراقبة ابنائهم واعطائهم الأسس والمبادئ الصحيحة لتخريج أجيال متعلمة وواعية ومقتنعة بخطورة هذه الجماعات وخطرهم على المجتمعات. وقال: القطاع الخاص له دور كبير في توعية الشباب من خلال البرامج في المولات التجارية ولكن يجب ان تكون هذه البرامج متماشية مع الحراك الراهن، مضيفا: نفتقر إلى الاعلانات للفعاليات والبرامج المقامة حاليا خاصة الموجهة للشباب وهناك قصور واضح في هذا الجانب، إذ لا بد أن يكون هناك تعاون مشترك بين الجهات المعنية مثل الجامعات بالاستفادة من قاعدة بيانات هواتف الطلاب والطالبات وذلك لإرسال رسائل توعوية لهم كونهم يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع كما أن اسلوب التعليم بالترفيه آلية قوية أثبتت جدارتها في تثبيت وتوصيل المعلومة ونستفيد منه لتوعية الشباب وتثقيفهم.
مشاركة :