أكد محلل سياسي تونسي أن النظام القطري يعمل على تزييف الوقائع لإيهام شعبه وحلفائه من قوى الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية بأنه صاحب اليد العليا في الأزمة التي يمر بها، وأنه انتصر على الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، رغم أن كل الأدلة تشير إلى العكس، حيث إن تنظيم الحمدين بات يعاني من عزلة إقليمية ودولية بسبب تبنيه لسياسات التآمر على جيرانه وأشقائه وعلى الدول العربية والإسلامية. وأبرز المحلل التونسي منذر ثابت أن ما بينه مسلسل الأحداث هو أن الرئيس الأميركي أبلغ أمير قطر بأن الحل موجود في الرياض، وأن عليه الاتصال بولي العهد السعودي للتباحث معه في ما يتعلق بتوقف الدوحة عن دعم الإرهاب والتطرف والتحالف مع طهران، وهو ما حدث بالفعل، حيث اتصل الشيخ تميم بالأمير محمد بن سلمان لإعادة ربط جسور التواصل بين الدوحة والرياض، ثم تمت الإشارة الرسمية عبر وكالة الأنباء القطرية إلى الأمر بنوع من المكر الإعلامي الذي يستهدف دق إسفين بين الدول الأربع. حيث وبينما أكدت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة ستعلن تفاصيل الاتصال لاحقاً بعد أن تنتهي بالتفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر، بينما زعمت الوكالة القطرية «أن أمير قطر رحب بمقترح ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول». وأكد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن الرياض فضحت أكاذيب نظام الدوحة عندما أوضحت إن «الاتصال كان بناء على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب» ولأن أدعاءات إعلامه تثبت «أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة. فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار». ووفق المحلل التونسي فإن النظام القطري، وإن كان خضع لأوامر ترامب بالبحث عن الحل في الرياض، إلا أنه أراد أن يتهرب من إعلان الحقيقة، عبر الإيحاء بأنه توصل إلى اتفاق مع الرياض، وأن الأزمة في طريقها إلى الحل، دون أي تنازل منه.
مشاركة :