أعد فريق كرة القدم بنادي الخريطيات أوراقه لموسم مميز يتحقق فيه النجاح للفريق بالبقاء في منطقة الأمان، وهو الهدف الذي ظل النادي الأزرق يعمل من أجله دوماً، دون المبالغة في الطموحات، وهو الأمر الذي جعله مستقراً من ناحية التواجد مع الكبار تحت الأضواء. ورغم الضجة الكبيرة في موسم الانتقالات الصيفية، واستعجال الأندية لتدعيم صفوفها باللاعبين المحترفين والمواطنين، إلا أن الخريطيات حافظ على لاعبيه من أجل مفهوم واحد فقط يركز عليه المدرب التونسي أحمد العجلاني المدير الفني للفريق، وهو إنهاء الموسم في منطقة الأمان بعيداً عن الصراعات الخاصة بالبقاء. المنظومة الفنية ويعمل الجهاز الفني وإدارة النادي وفقاً لمنظومة فنية تقوم على مفهوم عدم التفريط في النقاط في المباراة للموسم الحالي، واللعب وفقاً للإمكانيات، لذلك حافظ المدرب على عدد كبير من لاعبيه المواطنين، وجدد لهم لمواصلة المسيرة، وعلى رأسهم المايسترو محمد عبدالرب، والمدافع المتميز عبدالله العنزي، والمخضرم عبدالرحمن مصبح، بجانب الظهير الأيسر المهندي الخماسي، بالإضافة إلى المهاجم الخطير عبدالعزيز الأنصاري، والحارس سعيد نصر الله، كما أمن النادي عودة الظهير المتميز وصاحب القدم اليسارية المميزة محمود سعد الذي كان قريباً من مغادرة النادي إلى العربي أو السيلية . وتعتبر هذه المجموعة من اللاعبين المتفاهمين، وقد دافعوا عن شعار النادي لعدة مواسم تعودوا خلالها على أسلوب اللعب، وباتوا أكثر انسجاماً، وهو ما دفع إدارة النادي للمحافظة عليهم في الموسم الحالي. تدعيم الصفوف ورغم أن إدارة الخريطيات تفضل الاستقرار حتى على صعيد المحترفين، إلا أن مفاوضاتها مع المحترف البرازيلي دومينغوس وصلت لطريق مسدود، واضطر اللاعب للعودة للبرازيلي لمواصلة مشواره هناك. واضطرت إدارة النادي للتعاقد مع المحترف الإيفواري موهي أوريلين لمدة موسم قابل للتمديد، وقد تم اختيار المحترف بعناية فائقة من قبل المدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي راقب اللاعب ورصد أداءه في الدوري التونسي، وتعرف على قدرات اللاعب، وما يمكن أن يقدمه للفريق من إضافة كبيرة في الموسم الجديد. ويضم النادي في صفوفه المحترفين الثلاثة، أنور ديبا والمغربي رشيد تبريكان والأوزبكي سنجار تورسونوف، وثلاثتهم أثبتوا قدراتهم وحققوا النجاح المطلوب مع الفريق في الموسم الماضي لذلك فضلت إدارة النادي الاحتفاظ بهم في المرحلة الحالية من أجل موسم مختلف في الترتيبات الفنية، في ظل تغير شكل المنافسة بوجود 12 نادياً فقط بدلاً عن 14 مما يجعل المنافسة قوية وشرسة. رهان على الجماعية ويراهن المدرب أحمد العجلاني في الموسم الجديد على قوة فريقه في التفاهم والأداء الجماعي للاعبين، ليكون السلاح المميز له في الموسم الجديد بجانب عنصر الخبرة الذي يتميز به المحترفان ديبا وتورسونوف، وعدد من العناصر المحلية، ويتوقع أن يكون الخريطيات أحد أصعب الفرق في الموسم، من واقع الاستقرار الكبير للنادي في لاعبيه وجهازه الفني وعقلية اللاعبين، التي تحددت فيها أولوية البقاء في منطقة الأمان في الموسم كهدف واضح وأداء طموح.;