نفت روسيا امس ان يكون طيرانها استهدف قوات سوريا الديموقراطية {قسد} في محيط مدينة دير الزور. وكانت غرفة عمليات «غضب الفرات» التابعة لقوات «قسد» قالت ان طيران روسي وسوري استهدفا مواقعها في محيط مدينة دير الزور. وأكدت المتحدثة باسم الغرفة، جيهان أحمد ذلك دون أي توضيح عن الأضرار التي خلفتها الغارات. وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، استهدافها من قبل الطيران الروسي. وبحسب ما ذكر ناشطون، استهدفت الغارات مواقع «قسد» في المدينة الصناعية شرق دير الزور. ووصلت القوات الكردية إلى المدينة الصناعية، وتحاول السيطرة بشكل كامل عليها، ضمن حملة «عاصفة الجزيرة» التي أطلقتها مطلع سبتمبر الجاري، بينما حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا واسعًا في الأسابيع الثلاثة الماضية داخل دير الزور، إذ فكت الحصار عن اللواء 137 والمطار العسكري، وسيطرت على حي الغيلية. وبقي أمامها في الجزء الجنوبي لنهر الفرات حيا الصناعة والحميدية، والتي تحاول السيطرة عليهما، وسط تغطية جوية مكثفة من قبل الطيران الروسي. وكانت تصريحات للمستشارة الإعلامية والسياسية لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان قالت فيها إن النظام السوري سيقاتل «قسد»، ويوقف تقدمها في المناطق التي تسعى للوصول إليها، خاصةً في محيط دير الزور. وأوضحت شعبان أن «قسد» تحاول السيطرة على مناطق تضم حقولًا نفطية، مشيرةً إلى أنها «لن تتمكن من نيل ما تريده». وكان المتحدث باسم التحالف، ريان ديلون، قال إن «قوات سوريا الديموقراطية لا تعتزم دخول مدينة دير الزور، وأنها تتحرك فقط بمحاذاة وسط وادي نهر الفرات». وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور إن المجلس لن يسمح لقوات النظام بعبور نهر الفرات في إطار محاولته لاستعادة السيطرة على شرق سوريا، لكن روسيا قالت إن وحدات من الجيش عبرت بالفعل النهر قرب دير الزور واتخذت مواقعها على الضفة الشرقية للنهر. وحذر أبو خولة القوات الحكومية وحلفاءها من إطلاق النار عبر النهر مع اقتراب قواته من المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك حدث بالفعل مؤخرا. وقال «الآن يوجد بيننا وبين الضفة الشرقية ثلاثة كيلومترات. بعد وصول قواتنا إلى تلك المنطقة أي طلقة بتطلع باتجاه هذا المكان نعتبره استهدافا لمجلس دير الزور العسكري». تل أبيض في سياق آخر، زعم عمر دادا، نائب رئيس تحالف العشائر العربية التركمانية في سوريا، أن وحدات حماية الشعب الكردي سترفع أعلام نظام دمشق، في مدينة «تل أبيض» التابعة لمحافظة الرقة (شمال)، بدلا من علمه والأعلام الأميركية التي أزالتها. اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فقال بخصوص احتمال تنفيذ عملية تركية في عفرين السورية ان عفرين مكان مهم بالنسبة لتركيا، ولن يكون شمال سوريا ممرًا للإرهاب، وتركيا وقواتها لن تسمح بذلك. «الجيش الوطني» في اطار منفصل، دعت روسيا المعارضة السورية إلى التراجع عن تشكيل «الجيش الوطني»، وذلك خلال محادثات «أستانة 6». وقال رئيس الوفد الروسي في المحادثات، ألكسندر لافرينتيف: «أجرينا محادثات مع المعارضة السورية، ودعوناها إلى التحلي بمواقف بناءة، والتخلي عن طرح مطالب مستحيلة التنفيذ». وأضاف أن «الجانب الروسي حث المعارضين خلال اللقاء على التراجع عن فكرة إنشاء جيش وطني، باعتبار أن الهدف من هذا الكيان لا يكمن في محاربة الإرهاب، بل في مواصلة الجهود لإسقاط النظام في دمشق». وكان ضباط منشقون عن النظام، أطلقوا مبادرة تشكيل «الجيش السوري الموحد»، داعين إلى توحيد الصف «بما يُحقق مصالح الثورة». في المقابل، اكدت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي الجمعة انه لن يكون هناك سيطرة او نفوذ لايران في سوريا والعراق بعد هزيمة «داعش» بصورة كاملة. واضافت: «لن نرتاح ونرضى حتى نرى سوريا قوية ومستقرة من دون وجود رئيس النظام السوري بشار الاسد». (دمشق- أف ب، رويترز والاناضول)
مشاركة :