جولة صاحب السمو أكدت الحضور القطري على الساحة الدولية

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : أكد عدد من الخبراء أن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدي، عزّزت من الموقف القطري إقليمياً ودولياً ووجهت رسالة قوية لدول الحصار، مفادها أن قطر غير معزولة دولياً وتمتلك علاقات إستراتيجية مع الكثير من الدول المؤثرة في العالم. وقالوا: إن هذه الزيارات تؤكد مدى قوة وتماسك وتلاحم الجبهة الداخلية والالتفاف الشعبي حول القيادة والتي كانت تراهن دول الحصار على تفتيتها وعزل قطر عن محيطها الخليجي والعربي والإقليمي والدولي وهو ما لم يحدث، مضيفين في تصريحات خاصة لـ الراية  أن الجولة حققت المزيد من الدعم الدولي للموقف القطري حيث أكدت الدول التي شملتها الجولة عدم قانونية الحصار المفروض على قطر، الأمر الذي يؤكد ضرورة استجابة دول الحصار لصوت العقل والجلوس على طاولة الحوار الذي طالما دعت إليه قطر. وقالوا: إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى هذه الدول وإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل هو دليل أكيد على رغبة قطر في الحوار وأهمية ذلك بالنسبة لها بعيداً عن المساس بالسيادة، وبذلك تكون الدبلوماسية القطرية النشطة قد رمت بالكرة في ملعب دول الحصار الذين عليهم الاستجابة للمبادرة القطرية الداعية للحوار.     محمد الخيارين: السياسة الخارجية القطرية نموذج يحتذى   قال المحامي محمد هادي الخيارين: لقد مثلت السياسة الخارجية لدولة قطر منذ عام ١٩٩٥ نموذجاً يحتذي به عربياً وإقليمياً وتميّزت هذه السياسة بالدينامكية والمرونة والقدرة على المناورة ومحاولة إيجاد علاقات متوازنة مع أكثر القوى الإقليمية والدولية، بنت قطر علاقات متينة مع الكثير من الدول، وتأتي زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى كل من تركيا وألمانيا وفرنسا تكملة لمسيرة السياسة الخارجية الناجحة لدولة قطر. وأكد على أن هذه الزيارات تعزّز من العلاقات الوطيدة مع الدول الثلاث التي كانت من أول الدول الداعمة لقطر ضد دول الحصار خاصة تركيا، لذلك اكتسبت هذه الجولة أهمية كبرى على طريق كسب المزيد من الدعم الدولي للموقف القطري الداعي للحوار في مواجهة تعنّت دول الحصار الرافضة للحوار حتى الآن، إضافة إلى الإيجابيات الكثيرة من وراء هذه الجولة وثمارها في شتى المجالات. وأوضح الخيارين أن هذه الجولة تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية الراسخة بين قطر وهذه الدول الصديقة، كما أنها تأتي ترسيخاً لهذه العلاقات والتعاون بين قطر وهذه الدول الثلاث في كافة المجالات بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة والمتبادلة، هذا من جانب، ومن جانب آخر جاءت الزيارات لبحث تطورات الأزمة الخليجية وسبل حلها عبر الطرق الدبلوماسية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وقال: لقد أتت هذه الجولة بنتائج إيجابية ومثمرة تتمثل في التأييد الدولي لقطر حيث أكدت كل من تركيا وألمانيا وفرنسا عقب زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأنه لا بد من حل الأزمة الخليجية عبر طاولة الحوار وأنه لابد من أن ينتهي الحصار الذي فرضته تلك الدول المفتعلة للأزمة الخليجية في أقرب وقت. وأضاف: كما جاءت النتائج الإيجابية أيضاً لهذه الزيارات لتبرهن بوضوح على أن النهج السياسي الحكيم لدولة قطر والذي يحظى بتقدير كبير من القوى الدولية المؤثرة فقد بدا واضحاً للجميع أن قوى إقليمية ودولية لها ثقلها الكبير قد انحازت بقوة إلى صف دولة قطر، إدراكاً منها للنهج الشفّاف الذي يتسم به تعامل قطر مع الأحداث إقليمياً ودولياً وتقديراً لمواقف قطر.     د. يوسف عبيدان : الدبلوماسية القطرية جنبت البلاد أثار الحصار   يقول د. يوسف عبيدان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر: تأتي جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى كل من تركيا وألمانيا وفرنسا ثم الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف بالغة الدقة، حيث لا يخفى على أحد الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ ثلاثة أشهر، وهو حصار لا يستند إلى أي مبرّرات أو سند قاني وشرعي. ويضيف: نشطت الدبلوماسية القطرية التي يقودها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بحكمة في تجنيب قطر آثار هذا الحصار منذ اليوم الأول لبدئه وذلك باتخاذ عدة إجراءات ضيّقت فجوة الحصار وأدهشت العالم بالكيفية التي تمّت بها مواجهة هذه الإجراءات الظالمة. وتابع: اليوم يقوم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بجولة في عدد من الدول الصديقة وذلك بغية إطلاع قادتها على تداعيات هذا الحصار وشرح الموقف القطري الداعي منذ اليوم الأول للأزمة إلى الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلاف ودعم المبادرة الكويتية التي تقوم بمعالجة الأزمة الراهنة عن طريق الوساطة والتي أيدها الكثير من الدول العربية والأجنبية.     د. محجوب الزويري: دول الحصار فشلت في عزل قطر   يقول د. محجوب الزويري، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة قطر: تكمن أهمية زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في تركيزها على الدول التي تفاعلت مع الأزمة الخليجية ودعمت الموقف القطري منذ اليوم الأول وانتقدت كل الإجراءات المعلنة من قبل دول الحصار، فألمانيا كانت من أوائل الدول التي أرسلت وزير خارجيتها إلى المنطقة وأكدت على عدم قانونية الحصار المفروض على قطر. ويضيف: كذلك فرنسا التي زار وزير خارجيتها المنطقة مؤكداً حينها على تطوير العلاقات القطرية الفرنسية بغض النظر عن الأزمة، وتركيا من جهة أخرى لها أهميتها المتفرّدة بفعل الشراكة الإستراتيجية بين الدوحة وأنقرة، حيث من المعلوم أن تركيا لها وجود عسكري كتنفيذ لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين. ‏وأكد أن دول الحصار فشلت في عزل قطر، حيث لم تنجح في الحقيقة هذه الإجراءات في عزل قطر عن محيطها العربي والخليجي والإقليمي والدولي، فالتفاعل مع دول العالم تطوّر بشكل طبيعي وربما بخطوات متسارعة عن ذي قبل، كما أن شراكات جديدة جرى تطويرها مع العديد من الدول بهدف تقليل أي آثار سلبية محتملة للحصار.     جذنان الهاجري: الجولة عزّزت الموقف القطري إقليمياً ودولياً   أكد المحامي جذنان الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين القطريين، أن جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بعدد من الدول الصديقة رسالة قوية إلى دول الحصار مفادها أن الجبهة الداخلية قوية ومتماسكة ومتلاحمة ونقف صفاً واحداً خلف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وقال: المجتمع القطري على مدار تاريخه مترابط ومتماسك وعائلة واحدة ولا يمكن لدول الحصار أن تفتّت هذه الوحدة وهذا الالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة، ولا يمكن لها أيضاً أن تعزل قطر عن محيطها الإقليمي والدولي كما توهّمت. وأضاف: جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع هذه الدول الصديقة التي وقفت بجانب قطر منذ اللحظة الأولى للحصار، خاصة تركيا من الدول الداعمة بقوة لقطر في مسألة كسر الحصار وعزّزت هذا الدعم الكبير بتنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك. ويرى الهاجري، أن جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كسرت شوكة الحصار، وعزّزت من الموقف القطري على المستوى الإقليمي والدولي بعد تكرار دعوة حضرة صاحب السمو لدول الحصار إلى الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات.

مشاركة :