مصير غامض لأسر الجهاديين يثير قلق منظمات الاغاثة بالعراق

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل (العراق) - قال مسؤولو الإغاثة في العراق إنهم "قلقون بشدة" على مصير نحو 1400 طفل وزوجة أجنبية لمن يشتبه بأنهم مقاتلون بتنظيم الدولة الإسلامية نقلتهم السلطات العراقية التي لم تنبه منظمات الإغاثة إلى قيامها بهذه الخطوة. وكانت السلطات العراقية تحتجز الأسر منذ 30 أغسطس/آب في مخيم حمام العليل جنوبي الموصل. وقالت ميلاني مارخام المتحدثة باسم المركز النرويجي للاجئين في العراق "نحن قلقون بشدة على هذه العائلات". والمركز النرويجي هو واحد من وكالات إغاثة عدة تقدم الخدمات الإنسانية للأسر. وأضافت "لم يجر إبلاغنا بالمكان الذي نقلت إليه العائلات ولا نعرف ما إذا كان سيتسنى لها الحصول على المساعدة والحماية". وتابعت مارخام أن أيا من جماعات الإغاثة ومنها الأمم المتحدة لم تحصل على تحذير مسبق بشأن هذا التحرك. وأكد مصدر بمخابرات الشرطة العراقية أن الأسر نقلت إلى بلدة تلكيف شمالي الموصل. وجرى تسكينها في مبان وليس في مخيمات تحت إشراف ضباط الشرطة العراقية. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت في يوليو/تموز قوات الأمن العراقية بالتهجير القسري لما لا يقل عن 170 أسرة من أسر من يزعم أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية لـ"مخيم إعادة تأهيل" مغلق في شكل من أشكال العقاب الجماعي. وقالت لمى فقيه نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش حينها "يتعين على السلطات العراقية ألا تعاقب أسرا بكاملها على أفعال بعض أفرادها". وأضافت "هذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب وتخرب جهود تشجيع المصالحة في المناطق التي استرجعت من تنظيم الدولة الإسلامية". وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على تنظيم الدولة الإسلامية منهيا حكم المتشددين الذي دام ثلاث سنوات للموصل العاصمة الفعلية لدولة الخلافة المزعومة التي أعلنوها. وتواجه حكومة العراق مهمة منع وقوع هجمات انتقامية ضد أشخاص ارتبطوا بتنظيم الدولة الإسلامية من شأنها هي والتوترات الطائفية أن تقوض المساعي الرامية لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد. وقالت فقيه "المخيمات المخصصة لمن يطلق عليهم أسر أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية لا علاقة لها بإعادة التأهيل بل هي فعليا معسكرات اعتقال لبالغين وأطفال لم يتهموا بارتكاب أي مخالفة. هذه الأسر يمكن السماح لها أن تنتقل بحرية للعيش حيث تجد الأمان". وافتتحت السلطات العراقية أول ما وصفته بمخيمات "إعادة التأهيل" في مدينة البرطلة شرقي الموصل. وتقول المنظمة إن الغرض الرسمي للمخيم هو إتاحة الفرصة لإعادة التأهيل النفسي والفكري.

مشاركة :