هَذا مَقالٌ يُخاطب الاتّحاديين ومُحبِّي الاتّحاد، لأنَّه لا يُبرِّر الخِسَارة أمَام الفَتح، وإنَّما يُحاول أن يَضع الظّروف والأحوَال والإمكَانيّات في نِصَابها.. حتَّى لا نُصاب -نَحن وفَريقنا- باليَأس مِن بدَاية هَذا الموسم..! إنَّني أكتُب للأُمَّة الاتّحادية كِتَابًا عَلى شَكل وَمضات تَغريديّة.. أُوضِّح فِيه بَعض الرَّأي؛ حَول كَبوة الجَواد الاتّحادي السَّبت المَاضي، آمُل أنْ تَقرأوه، ولَكُم الشُّكر..! أوّلاً: يَجب عَلى كُلِّ الاتّحاديين أن يَفرحوا، لأنَّ فَريقهم كَان خِصمًا قَويًّا ومُشرِّفًا، ولابُد أن نَنظر للمُبَارَاة بمَنطقيّة وعَقلانيّة، ولا نَكون قُسَاة في أحكَامنا وتَقييمنا لأدَاء فَريقنا العَظيم..! ثَانيًا: الاتّحاد دَخَل المُبَاراة بدون أي لَاعب أجنَبي، وهَذا يَعني أنَّ ٥٠٪ مِن الفَريق غَائبًا.. والعُنصر الأجنَبي مُهم جِدًّا، بدَليل أنَّ أجَانب الفَتح هُم مَن صَنعوا الفَارق؛ وقَادوه إلى الانتصَار..! ثَالثًا: ظرُوف الاتّحاد المَاليّة؛ جَعلته لا يُقيم أي مُعسكر، وبَدَأ الإعدَاد مُتأخِّرا جِدًّا، بعَكس الفَتح الذي لا يُعاني مِن أي مشكلات، وعَسْكَر في ألمَانيا، وهَذا لَيس مُبرِّرًا، ولَكنه عَامل مِن عَوَامل خسَارة الاتّحاد..! رَابعًا: كَان وَاضحًا أنَّ لَاعبي الاتّحاد يَلعبون عَلى بُسَاط القَلق، فهُم مُشتَّتون، بحَيثُ صَارت عيونهم مُوزّعة.. عَينٌ عَلى المُبَارَاة، وعَينٌ عَلى مُستحقاتهم المَاليّة المُتأخِّرة، ولا أحد يَلومهم في ذَلك، فالمَال عَصب الحيَاة..! خَامسًا: إنَّ أحوَال الاتّحاد لَو مرَّت عَلى أي فَريق آخَر، لنَزَل إلَى الدَّرجة الأُولَى؛ مِن الضَّغط الذي يُواجهه، ومِن الدّيون التي وَرثها مِن الإدَارَات السَّابقة، ولَكن هَكذا هو الاتّحاد، مَاردٌ أصفَر يُشبه مَدينة بيروت، التي تَخرج بَعد كُلِّ حَربٍ؛ أكثَر قوّة وأكثَر صَلَابة.. إنَّه الاتّحاد يَا قَوم؛ الذي يَصنع مِن دَائرة اليَأس بَابًا للنَّجَاح..! سَادسًا: حَالة الطَّرد التي تَعرَّض لَها اللَّاعب "محمد قاسم"، فَتحت ثَغرة وَاسعة في دفَاع الاتّحاد، وهَذه الثَّغرة هي التي سهّلت دخُول الهَدَف الثَّالِث..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أقول بكُلِّ شَجاعةٍ وصَراحةٍ وجَسارةٍ؛ بأنَّنا -كأُمَّة اتّحاديّة- يَجب أن نَفرح بفَريقنا، فرَغم كُلّ الظّروف، كَان خِصمًا عَنيدًا لبَطل الدّوري، ولَم يَفُز عَليه إلَّا بشقِ الأنفُس والأشوَاط الإضَافيّة.. هَنيئًا لَنَا بهَذا الفَريق الذي سنُواجه بِهِ المُستَقْبِل..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :