صنعاء - الأناضول، «العربية.نت» - تحت ذريعة تسليم الرواتب، وقعت مجموعة كبيرة من ضباط وجنود الحرس الجمهوري المنحل الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في «طُعم» الحوثيين الذين «اصطادوا» حلفاءهم واحتجزوهم في معسكرات. وذكرت مصادر في الحرس الجمهوري أن «ميليشيات الحوثيين التي تسيطر على وزارة الدفاع في صنعاء، أبلغت مجموعة كبيرة من الضباط والجنود الموالين لصالح ، الخميس الماضي، أنها ستسلم رواتبهم المتوقفة منذ نحو العام، وأن عليهم الذهاب إلى محافظة ذمار لتسلمها». وأوضحت أن «خدعة الحوثيين الكاذبة دفعت بالفعل بعدد من الجنود والضباط للسفر إلى ذمار، لكن احتجزتهم الميليشيات في أحد المعسكرات وجردتهم من هواتفهم وهوياتهم الشخصية، ولم يحصلوا على رواتبهم، بل استدرجتهم الميليشيات لإبعادهم عن العاصمة، تحسباً لإعاقة أي تحرك عسكري محتمل لمصلحة ضدهم». إلى ذلك، أبدت منظمة الصحة العالمية، أمس، استعدادها لبدء حملة تلقيح ضد «الكوليرا» في اليمن، حيث أدى هذا الوباء إلى وفاة 2090 شخصاً، فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن «أوتشا» أن «10 ملايين طفل يمني بحاجة للمساعدة». وقال مسؤول في «الصحة العالمية»: «نجري مفاوضات معهم (المسؤولون اليمنيون) لمحاولة إقناعهم»، مضيفاً أن «الفكرة هي أن نبدأ في حملة متواضعة نسبياً، ونرى كيف تجري الأمور والنتائج، حتى نمضي بعد ذلك قدما في حملات أكبر». من ناحية أخرى، وصل رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، إلى محافظة المهرة، أقصى شرق البلاد على الحدود مع سلطنة عمان، في أول زيارة لمسؤول على هذا المستوى منذ العام 2014. في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني، في المنطقة العسكرية الخامسة، أمس، من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من وادي بن عبدالله الواقع جنوب مدينة حرض الحدودية، وذلك بمساندة من قوات التحالف العربي. وقال مصدر عسكري إن «الميليشيات فرت أمام الجيش الوطني، مخلفة وراءها عدداً من القتلى وكمية كبيرة من الأسلحة». وأول من أمس، سيطر الجيش على موقعين استراتيجيين في مديرية كرش، شمال محافظة لحج، جنوبي اليمن، بعد معارك عنيفة ضد الانقلابيين. وقال مصدر عسكري في اللواء الثاني مشاة، إن «قوات اللواء سيطرت على الموقعين في جبلي الضرس وتنسم، اللذين يطلان على مواقع مهمة للحوثيين، كانت في الغالب منطلقاً لهجماتهم على قوات الجيش».
مشاركة :