تمكنت قوات الجيش اليمني من تحقيق انتصار جديد ونوعي في جبهات شمال لحج، وأفشلت محاولات تقدم للميليشيات في شرق تعز وفي شمال الجوف، فيما دمرت دفاعات التحالف صاروخاً بالستياً فوق سماء مأرب، في حين شهدت فعاليات الحوثي بصنعاء حضوراً هزيلاً، وعراكاً بالأيدي بين أنصاره. وتفصيلاً، أكدت قوات الجيش اليمني تمكنها بمساندة التحالف العربي من تحقيق تقدم ميداني جديد، في هجوم استهدف مواقع الميليشيات الانقلابية شمال مناطق كهبوب وجبهات كرش غرب وشمال المحافظة، مشيرة إلى أنهم سيطروا على جبل «الثبرة» الاستراتيجي. ونقل موقع الجيش عن قيادات في الجيش الوطني أنهم واصلوا التقدم غرب «وادي ثرك»، وسيطروا على مواقع مطلة على خطوط إمداد الميليشيات في شمال كهبوب، بعد معارك عنيفة ضد الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي تعز، أفشلت وحدات من اللواء 22 ميكا تقدماً للميليشيات في جبهة القصر والتشريفات شرق المدينة، وحرمتها تحقيق أي انتصار على الأرض تحتفي به بذكرى انقلابها على الشرعية، واجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر 2014، الذي صادف أمس. وذكرت مصادر ميدانية أن وحدات من الجيش التابعة لـ«اللواء 22 ميكا» أفشلت هجوماً واسعاً للميليشيات على مواقعها في جبهتي القصر والتشريفات (شرق المدينة)، بعد معارك دارت بالقرب من معسكر التشريفات، مشيرة إلى أن الهجوم صاحبه غطاء ناري كثيف، لكن الجيش تمكن من إفشاله، وأجبر عناصر الميليشيات على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر بشرية كبيرة. وفي الجبهة الشمالية، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في أطراف وادي الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي، تمكنت خلاله قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات، وأجبرتها على التراجع نحو مواقعها السابقة. وفي جبهات غرب المدينة، توسعت دائرة المعارك بين الجيش والميليشيات في موزع والمعافر، وشهدت منطقة الكدحة بالمعافر تقدماً جديداً باتجاه المناطق المحاذية لمديرية جبل حبشي في شرق المعافر. وفي صنعاء العاصمة، شهد ميدان السبعين جنوب المدينة حضوراً هزيلاً لعناصر الميليشيات الحوثية، التي احتفلت بالذكرى الثالثة لانقلابها على الشرعية، واجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر العام 2014، فيما وصف مشاركون في الفعالية بأنها كانت مشحونة بالكثير من الخوف والتوتر والأسلحة الشخصية، وأنها شهدت عراكاً بالأيدي بين الحوثيين ومشاركين هتفوا مطالبين بصرف المرتبات. ولجأت اللجان التنظيمية التابعة للحوثيين إلى ضبط أنصارها والمجبرين على الحضور إلى ميدان السبعين في صفوف متباعدة، ومطالبة كل شخص بالوقوف في المربع المخصص له، للإيحاء بامتلاء ميدان السبعين. وقالت مصادر في ميدان السبعين إن اللجنة التنظيمية أصدرت تعليمات صارمة بذلك. وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الميليشيات نشرت مسلحيها معززين بأسلحة رشاشة وقذائف «آر بي جي» في أحياء المدينة خصوصاً ملاعبها، وفي محيط معسكرات المخلوع صالح في جبل نقم ومنطقة عصر وخشم البكرة وتبة الخرافي. ميدانياً، تمكنت قوات الجيش في جبهات نهم شمال شرق العاصمة من التقدم باتجاه الخط الرابط بين مسورة والمجاوحة على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجية على تخوم أرحب ومطار صنعاء، فيما شهدت مناطق بران ودوه والعياني وجبال يام مواجهات وقصفاً متبادلاً بين الجيش والميليشيات التي حاولت التقدم في تلك المناطق بالتزامن مع احتفالها بذكرى اجتياح العاصمة. وفي صعدة، أفادت مصادر إعلامية بمصرع قيادي حوثي، بارز بمواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة البقع، مشيرة إلى أن قائد قناصة الميليشيات الانقلابية في جبهة البقع، المكنى بـ«أبوجبريل»، لقى مصرعه في جبهة «ثأر صلة»، التابعة لمديرية البقع. وفي الجوف، قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في مناطق «الورش والحيال والفيض» بمديرية المتون، واستهدفت مواقعها في حام الأسفل، بعد محاولتها استحداث مواقع جديدة بالمنطقة. كما شهدت جبهات وقز والسلان بالمصلوب مواجهات عنيفة بين الجانبين، وفي مناطق محيطة بجبهات الخليفين وصبرين بمديرية خب والشعف. وفي مأرب، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات باتجاه المدينة، ودمرته في سماء منطقة خالية من السكان. وفي حجة، قصفت مدفعية الجيش والقوات السعودية مواقع الميليشيات في صحراء ميدي، فيما شنت مقاتلات التحالف 42 غارة على حرض وميدي، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، ودمرت عربات وآليات عسكرية تابعة لهم.
مشاركة :