فعاليات مجتمعية: «تنظيم الحمدين» يبدد بوادر الحل السلمي

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: يمامة بدوانأكدت فعاليات مجتمعية أن استعانة نظام الحمدين بالنظام الإيراني، أبعدها عن عمقها وجذورها العربية، الأمر الذي يبدد بوادر الأمل في الحل السلمي، طالما لم ترضخ للشروط ال 13، وتلتزم بها، كما أنه لا يمكن انتشال قطر من القاع الذي تسكنه، ما دام تنظيم الحمدين يعمل على التحكم بمفاصل الدوحة ويضيق الخناق على أبناء الشعب.وأوضحت الفعاليات ل «الخليج» أن قطر دخلت في نفق مظلم، لاعتمادها على سياسة عزمي بشارة في بث الأكاذيب، مما جعل نظامها هشاً وقابلاً للسقوط، كونه يسير في طريق الهلاك؛ حيث بات على الشعب القطري بتر يد الطغيان، المتمثل في «الحمدين»، الذي يسعى بكل الوسائل لتحقيق مآرب الفرس والأتراك.وأكد «رشاش»، ناشط إماراتي على تويتر، أن ما نسمعه من أكاذيب قطرية حول الصمود في ظل ما يدعونه من حصار، تفضحه الوقائع، فيكفي أن نرى المواطن القطري وهو يتجول بحرية في جميع أرجاء العالم، كي يعي العالم حقيقة دعاية النظام القطري الإعلامية المخادعة، والتي تتخذ من الجزيرة منبراً لها، تنشر الإشاعات المغرضة، ليس إلاّ لتحقيق أهداف إيران وتركيا.وقال إنه يترتب على تنظيم «الحمدين» الشعور بالعار، لما آلت إليه الأوضاع في منطقة الخليج العربي، كونه لا يزال يبدد أي بوادر أمل للحل السلمي منذ بداية الأزمة، في ظل استعانته بإيران وتركيا، بل ولجوئه عربياً وعالمياً إلى وسائل قذرة. بديل منطقي وأوضح صالح محمد العزيزي، موظف حكومي، أنه لا يمكن انتشال قطر من القاع الذي وصلت إليه، ما دام تنظيم الحمدين يدير اللعبة ويتحكم بمفاصل البلاد ويضيق الخناق على أبناء الشعب، كما أن ظهور شخصية متمرسة مثل الشيخ عبدالله آل ثاني، يعد بديلاً منطقياً ومقبولاً وبداية عملية لتغيير نظام انتحر سياسياً، خاصة أنه قادر على إعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي في قطر وتحسين صورتها أمام العالم.وأضاف أن المتتبع لسير الأحداث مؤخراً، على يقين تام بأن النظام القطري هش وقابل للسقوط خلال فترة وجيزة، في ظل اعتماده على سياسة عزمي بشارة في بث الأكاذيب، مما جعل قطر تدخل في نفق مظلم؛ حيث إن خروجها منه ليس إلا مسألة وقت. تجارب مريرة بدوره، قال خليفة السعدي، يعمل في القطاع الحكومي، إن العلاقات مع قطر شهدت مؤخراً توتراً كبيراً ما بين الدول المقاطعة والمكافحة للإرهاب، متمثلة بالسعودية والإمارات والبحرين ومصر، الأمر الذي دفع قطر لممارسة تحالفاتها الشاذة بشكل علني مع إيران وتركيا و«إسرائيل»، مشيراً إلى أن هناك تجارب مريرة مع قطر، متمثلة في نكث عهودها مع دول الخليج، والمسارعة نحو التحالف مع نظام الملالي في إيران.وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً في مسألة قطع العلاقات مع قطر، مع التأكيد على عدم التسبب بأضرار بالشعب القطري؛ حيث إن مطالب دول المقاطعة بسيطة وسهلة التنفيذ، تتمثل في كف أذى النظام القطري عن دول مجلس التعاون، إلا أننا نرى الأفعال القطرية تخالف أقوالهم. أياد آثمة وأكد طحنون الشامسي، موظف حكومي، أن استمرار الأزمة حتى الآن، نتيجة تعنت الحكومة القطرية ودعمها المستمر للإرهاب، الأمر الذي يجعل الحلول السلمية بعيدة المدى، في ظل إدارة حكومة الحمدين التي طالت أياديها الآثمة أعماق أمن دول عربية وأجنبية، مطالباً بمحاسبتها على تلك الأعمال الإرهابية.وأضاف أن الدول المقاطعة قادرة على التصعيد السياسي، من خلال الدور الذي تلعبه مصر في مجلس الأمن، فضلاً عن حجم الدول المقاطعة إقليمياً وعالمياً، لافتاً إلى أن قطر وعبر أخذها لآراء عزمي بشارة، فإنها تسير نحو الهلاك، وسيجعلها تدفع فاتورة التدخل في شؤون الآخرين بأسرع وقت ممكن.وقال إن المتتبع لسير الأحداث، يرى مدى التقارب العلني بين الدوحة وطهران، وقد فضح قرار المقاطعة هذا التقارب، وإعلان تأييدها لكل ما يتفوه فيه الفرس، ضاربة بعرض الحائط جذورها العربية، بل ومعرضة شعبها لمخاطر الانفصال عن جذوره الأصيلة. يد الطغيان من جانبه، أكد محمد المنهالي، يعمل في القطاع الحكومي، أن المسألة مع قطر باتت أصعب من السابق، وكلما تأخرت استجابة الدوحة لمطالب الدول الأربع المقاطعة، تزداد الأمور تعقيداً، مشيراً إلى أن نظام الحمدين وفي تقاربه مع طهران وأنقرة، يسيء إلى شعبه، الذين هم أشقاء لنا؛ حيث بات عليهم بتر يد الطغيان، المتمثل في تنظيم الحمدين، الذي يسعى بكل الوسائل لتحقيق مآرب الإيرانيين والأتراك.وتابع أن حل الأزمة بسيط، ويتمثل بما يترتب على قطر فعله، وهو البدء في تنفيذ الشروط الثلاثة عشر المشروعة التي وضعتها الدول المقاطعة، والالتزام بها وفق جدول زمني معين، إلاّ أن الدوحة لا تسعى لإعادة المياه إلى مجاريها مع جيرانها وأهلها، الأمر الذي يطرح سؤالاً مهماً، يتمثل في من يدير قطر فعلياً، هل هي حكومة تميم بن حمد أو الحرس القديم بقيادة الحمدين؟ مستقبل مجهول وقال قيس اليافعي، ويعمل في القطاع الخاص، إن مستقبل الأزمة مع قطر لا يزال مجهولاً، ويتجه نحو منحدر من دون أن نعلم أين سيكون المستقر، كما أن الحلول السلمية مع «الحمدين»، ستكون مطروحة في حالة الرضوخ للشروط ال 13.وتوقع أن من دأب على زرع الفتن والشقاق وخلق الأزمات بين الأشقاء لما يزيد على 20 عاماً، فإنه يسعى حتماً إلى الاتجاه المعاكس لمصالح الوطن العربي وأمنه، مشيراً إلى أن قطر، لن تجد الدفء والأمان في الأحضان الإيرانية والتركية كما تعتقد حكومة الحمدين، بل ستجد أنها منبوذة، وغريبة تماماً، وحينها لن ينفعها عض أصابع الندم.

مشاركة :