دول الخليج تستهدف خصخصة بعض القطــاعــات لتنـــويع مصــادر الـــدخل

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باتت خطط الخصخصة تشهد ارتفاعًا في وتيرتها في ظل الظروف الراهنة التي تشير إلى تراجع العوائد والأداء الاقتصادي العام، إذ أصبح من الضروري أن تتخذ الدول تدابير معينة وتضع استراتيجيات متوسطة وطويلة الأجل لإنعاش اقتصادها، إضافة إلى أنه يجب على الدول في المنطقة إعطاء الفرص وإتاحتها للقطاع الخاص في ظروف التعافي والانتعاش وليس في ظروف التراجع وتزايد التحديات الاقتصادية فقط، وذلك نظرًا للصعوبات والمخاطر التي يمكن أن يتحملها القطاع الخاص نتيجة الخصخصة في ظروف التراجع الاقتصادي، التي قد لا تدعم نجاح عمليات الخصخصة. وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة نفط «الهلال»، أن اشتداد الأزمات وكثرة التحديات والتخلص من الأعباء المالية للدول والحكومات يحتاج إلى وضع خطط واستراتيجيات للتنويع الاقتصادي وتعظيم أهمية الخصخصة، إذ تشتد الأزمات الاقتصادية كلما ارتفعت العجوزات المالية والدين العام، لذا فإن الاتجاه نحو خصخصة الشركات الحكومية في ظروف الانتعاش الاقتصادي سينعكس إيجابًا على الأداء الاقتصادي بشكل عام، وعلى أداء القطاع الخاص، وذلك ضمن منظور من التكامل بين حكومات الدول والقطاع الخاص. وذكر أن اقتصادات دول المنطقة شهدت الكثير من عمليات الخصخصة خلال السنوات الماضية بشكل خاص، وشملت قطاعات الطاقة والتعدين، إذ كانت في مقدمة هذه الدول الأردن حينما قامت بخصخصة قطاعات استراتيجية إنتاجية تضمنت مناجم الفوسفات والبوتاس وقطاع الكهرباء، فيما تستهدف الحكومة السعودية التي يشهد اقتصادها تطورات متسارعة، خصخصة 10 قطاعات لمواجهة تراجع عوائد النفط، في مقدمتها قطاع المياه والنقل الجوي والبحري والطاقة والصناعة والثروة المعدنية وتقنية المعلومات، ويأتي ذلك ضمن خطة التحول الاقتصادي لعام 2030، التي تهدف المملكة من خلالها إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية ومصادر الدخل بعيدًا عن عوائد النفط. في المقابل، فإن خطة خصخصة شركة «أرامكو» العملاقة باتت تستحوذ على اهتمام عالمي ومحط أنظار كبار المستثمرين حول العالم، وذلك نظرًا لضخامة القيمة الإجمالية للشركة، وخصوصية قطاع النفط لدى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى حجم فرص الاستثمار المتوقعة نتيجة لعملية الطرح الأولية لشركة «أرامكو» التي تقدر نسبتها بـ5%، ويتوقع أن تجمع 100 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أهمية الاتجاه نحو خصخصة الشركات الحكومية في مراحل مالية واقتصادية معينة، إذ إن حكومات الدول تقييم وتدرس التأثيرات السلبية من وراء الخصخصة على شرائح المجتمع، وعلى مستوى المعيشة الخاص بها، وبشكل خاص خصخصة قطاع النفط والغاز، وذلك لأن الخصخصة تعني رفع الدعم وتحرير الأسعار، مما ستؤدي إلى ارتفاع مباشر على أسعار الكهرباء والوقود والمياه والمواصلات، الأمر الذي بدوره سيعمل على زيادة الضغوطات المالية والاقتصادية على الطبقة الوسطى وأصحاب الدخل المتدني.

مشاركة :