واشنطن تربط «هزيمة الإرهاب} بـ{الانتقال السياسي»

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغ المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي عزمه عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف «في موعد أقصاه» نهاية الشهر المقبل أول بداية نوفمبر (تشرين الثاني).وقال دي ميستورا خلال جلسة عقدها المجلس في شأن سوريا: «أود أن أؤكد اليوم عزمي على أن تعقد في موعد أقصاه نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أو بداية نوفمبر الجولة الثامنة للمحادثات بين الأطراف السوريين في جنيف»، مشيراً إلى أنه «سيجري لاحقاً تحديد» الموعد النهائي لهذه المحادثات. وكانت هذه الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة يفترض أن تجري، بحسب التوقعات السابقة، في النصف الثاني من أكتوبر، بعدما لم تثمر الجولات السبع السابقة أي تقدم حقيقي. وفي موازاة مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، فإن مفاوضات أخرى تجري في آستانة برعاية روسيا وإيران وتركيا، ونجحت في تهدئة كثير من جبهات القتال في سوريا بفضل «مناطق خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها بين قوات النظام ومقاتلي فصائل المعارضة.وخلال الجلسة أقر المساعد الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بأن مناطق خفض التوتر «كان لها أثر إيجابي على المدنيين (...) ومع ذلك، فإننا ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع».من ناحيته، شدد دي ميستورا على أن «الوقت حان للتركيز على العودة إلى جنيف وإلى المحادثات بين الأطراف السوريين برعاية الأمم المتحدة. هذا هو المحفل الوحيد الذي يمكن فيه تطوير العملية السياسية الانتقالية التي يتوخاها هذا المجلس في القرار 2254 مع الأطراف السوريين أنفسهم، بشرعية المجتمع الدولي ودعمه الكاملين».وأضاف: «أدعو كلا الجانبين إلى تقييم الحالة بواقعية ومسؤولية تجاه شعب سوريا والإعداد بجدية للمشاركة في محادثات جنيف دون شروط مسبقة».وخلال المناقشات التي دارت في الجلسة، شدد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن بلاده تعتبر أن «مفاوضات آستانة تعطي زخما لمفاوضات جنيف». وإذ أكد السفير الروسي أن «الوضع تمت تهدئته» و«مستوى العنف آخذ في الانخفاض»، أعرب عن سخط موسكو إزاء «المزاعم بشأن تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ» عبر إقامة «مناطق خفض توتر»، معتبراً أن هذه الاتهامات تهدف إلى «النيل من مصداقية مفاوضات (آستانة)».وانتهت جلسة مجلس الأمن بتراشق اتهامات بين السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ونظيرها السوري بشار الجعفري.

مشاركة :