أنور إبراهيم (القاهرة) كل الشواهد خلال الأسابيع الأخيرة كانت تشير إلى أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني لن يستمر طويلاً، وأن أيامه باتت معدودة مع النادي البافاري، نظراً لتراجع مستوى الفريق وسوء نتائجه، ووجود صعوبات بالغة في الحفاظ على صدارة الدوري الألماني «البوندسليجا» في مواجهة منافسه اللدود بروسيا دورتموند، وأيضاً لسوء علاقته بنجوم الفريق الكبار، وعلى رأسهم فرانك ريبيري وآرين روبن، وجيروم بواتينج وتوماس موللر، وهو الوضع الذي رأت فيه إدارة البايرن مبرراً قوياً لاتخاذ قرار إقالته مع أول سقطة كبيرة للفريق، وكانت الهزيمة من باريس سان جيرمان في دور المجموعات لدوري الأبطال صفر/‏‏3 هي «القشة التي قصمت ظهر البعير»، وعجلت بقرار الإقالة. وكشفت الصحف الألمانية النقاب عن أن إدارة النادي كانت قد بيتت النية على إقالة أنشيلوتي مع أقرب نتيجة سيئة، خاصة أن ما فعله المدرب الإيطالي في هذه المباراة لم يكن مفهوماً بالنسبة لمسؤولي الفريق، إذ إن أنشيلوتي وضع تشكيلة الـ11 لاعباً الذين يبدؤون المباراة، ولم يكن بينهم نجم الدفاع جيروم بواتينج، ولا الجناحين أرين روبن وفرانك ريبيري، وهو ما اعتبرته الإدارة نوعاً من الاستفزاز للنادي وللجماهير وللاعبين الذين يشكلون أعمدة أساسية للفريق، ولهذا كان من الطبيعي والمنطقي على حد قول كارل هانز رومينيجي الرئيس التنفيذي للنادي إعلان قرار الإقالة، معترفاً في الوقت نفسه بتأثير النجوم الكبار على اتخاذ القرار، وخاصة أنهم يمثلون ما يقرب من نصف الفريق (روبن، ريبيري، بواتينج، هوملز، وموللر). وفي المقابل أفادت مصادر صحفية إيطالية بأن أنشيلوتي كان يتوقع القرار، بعدما تردد عن احتمالات توليه مهمة تدريب فريق إيه سي ميلان الإيطالي خلفاً للمدرب «مونتيللا» الذي لم يحقق نتائج طيبة مع فريقه في الدوري الإيطالي، كما ترددت إشاعات أخرى تفيد بأن أمامه أكثر من عرض «مغر» من أندية صينية. ومن جانبه، أعلن نادي بايرن ميونيخ في بيان رسمي تولي لاعبه الفرنسي السابق «ويلي سانيول، والمدرب المساعد لأنشيلوتي حالياً مهمة الإدارة الفنية للفريق بصفة «مؤقتة» خلال المرحلة المقبلة، لحين تعيين مدير فني جديد، وسيبدأ سانيول عمله رسمياً، اعتباراً من مباراة الغد ضد هيرتا برلين على ملعبه في إطار الجولة 7 للدوري الألماني «البوندسليجا». سانيول (40 سنة) سبق له اللعب في فريق بايرن ميونيخ خلال الفترة من 2004 إلى 2008 في مركز الظهير الأيمن، كان لاعباً دولياً في منتخب فرنسا وأحرز مع النادي البافاري بطولة أوروبا للأندية أبطال موسم 2000/‏‏2001. أما أكثر الأسماء التي ترددت لخلافة أنشيلوتي مستقبلاً فهو توماس توخيل المدير الفني السابق لبروسيا دورتموند، ويعتبرونه المرشح الأول لخلافة أنشيلوتي على رأس القيادة الفنية للنادي البافاري، في الوقت الذي تردد فيه أيضاً اسم «يورجن كلوب» المدير الفني الحالي لفريق ليفربول الإنجليزي، والذي كان اسمه مطروحاً من فترة طويلة وتحديداً قبل مجيء الإسباني بيب جوارديولا لتدريب الفريق منذ أكثر من أربع سنوات، وإن كان توليه لتدريب ليفربول حالياً يحول دون إمكانية تحقيق حلمه القديم في قيادة النادي البافاري.