أنقذت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة قرابة 300 ألف نسمة من أهالي جدة القاطنين بالأحياء المجاور لملعب الاستاد الرياضي من التشريد والمصير المجهول، إثر نقضها الأسبوع الفائت لصك أرض لورثة رجل أعمال شهير بجدة تبلغ مساحته 43 مليون م2 فيما تصل قيمته بسوق العقار نحو 90 مليار ريال، حيث قررت محكمة الاستئناف نقض الحكم الابتدائي الذي أصدره أحد قضاة المحكمة العامة بجده خلال الأشهر الماضية تمهيدا لإعادة النظر في القضية مرة أخرى. وبحسب مصادر مطلعة لـ»المدينة»، فإن تفاصيل القضية المذكورة تعود إلى دعوى تقدم بها ورثة أحد رجال الأعمال الشهيرين بجدة ادعوا خلالها من خلال المستندات التي يملكونها ملكية والدهم قبل 30 سنة على أراض كبيرة بجنوب جدة مقام عليها الاستاد الرياضي، بالإضافة إلى الأحياء السكنية وعدد من المستشفيات الحكومية والمستودعات التجارية. وتضمنت دعواهم مطالبة وزارة المالية وأمانة جده بدفع تعويضات مالية عن الأراضي المشغولة بأملاك الدولة كالمستشفيات ومواقع ومشروعات تابعة للأمانة ودوائر حكومية أخرى، وشهدت القضية بعد مداولاتها إصدار حكم ابتدائي لصالح ورثة رجل الأعمال، فيما اعترضت الجهات الحكومية التي كانت تمثل الطرف الثاني «المدعى عليه». وتواصل سيناريو القضية بإحالة ملف القضية إلى محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة، والتي رصدت عددًا من الملاحظات استلزمت منها نقض الحكم الابتدائي وإعادتها مرة أخرى للمحكمة العامة بجدة تمهيدًا للنظر في القضية من جديد.