قالت صديقة منفذ اعتداء لاس فيغاس الذي قتل 59 شخصا قبل أن ينتحر، إنها لم تكن على علم بما كان يخطط له ستيفن بادوك من عنف ضد أي كان. وإثر تحقيق أجراه معها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في لوس أنجلس، بشأن أسوأ عملية إطلاق نار دامية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، قالت ماريلو دانلي، التي عادت إلى الولايات المتحدة، قادمة من زيارة عائلية في الفلبين، إن بادوك البالغ من العمر 64 سنة لم يطلعها على أي معلومة توحي بأن أمرا فظيعا كهذا سيحدث. وإضافة إلى عدد القتلى، جرح أكثر من 570 شخصا ممن تجمعوا في فضاء مفتوح لحضور حفل غنائي مساء يوم الأحد، عندما أطل عليهم بادوك من نافذة غرفته في الطابق 32 لفندق ماندلاي باي، وفتح عليهم النار مستعملا أسلحة أوتوماتيكية. وفي أعقاب الهجوم الدامي زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاس فيغاس يوم الأربعاء، لمواجهة أسوأ عمليات إطلاق النار، التي ذهب ضحيتها مئات القتلى خلال السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويركز المحققون عملهم حاليا على دانلي التي أقامت شمال شرقي لاس فيغاس قبل أن تعود إلى الفلبين منتصف الشهر الماضي. وشملت التحقيقات مسألة الأسلحة التي اشتراها القاتل، وتحويله مبلغ نحو 100 الف دولار إلى بنك فلبيني، يعتقد أنه مخصص لدانلي، التي قالت إن بادوك اشترى لها تذكرة طائرة لزيارة عائلتها في الفلبين، وأرسل لها أموالا لشراء أملاك هناك، وقد ظنت أنه ربما كان يخطط لقطع العلاقة معها. إلى ذلك قالت شرطة لاس فيغاس إن بادوك خطط بعناية فائقة لتنفيذ هجومه تزامنا مع الحدث الذي جرى، وإنه أمضى عقودا يشتري الأسلحة، بينما كان يعيش حياة تلفها السرية. وقالت الشرطة أيضا إن أكثر من 300 جريح ممن أصيبوا قد غادروا المستشفى. من جانب آخر قالت شقيقات دانلي اللاتي يقمن في أستراليا خلال مقابلة تلفزيونية، إن بادوك أبعدها حتى لا تتدخل في مخططه لاطلاق النار، ووصفن أختهن بالإنسان الجيد.
مشاركة :