تعمل عناصر شرطة لاس فيغاس بالتعاون مع محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي على الكشف عن دوافع قاتل 59 شخصا على الأقل في حفل لاس فيغاس، بعدما فتح النار على حشد اجتمع للاحتفال بمهرجان لموسيقى الريف الأمريكية الشهيرة في فندق مانالاي باي. إذ أصاب رصاصه أيضا 527 شخصا آخرين. فما هي الدوافع؟ لماذا أراق هذا المواطن الأمريكي كل هذه الدماء؟ للمزيد:ماذا لو كان منفذ اعتداء لاس فيغاس مسلما أو أسود البشرة؟هل أسلم ستيفن بادوك؟ لم يظهر بعد السبب الرئيسي وراء إطلاق النار العشوائي الذي نفذه الستيني ستيفن بادوك. بالرغم من ادعاء تنظيم “الدولة الإسلامية” انتساب القاتل لعناصره إلا أن الشرطة الأمريكية أصرت على ترجيح فرضية المرض العقلي حتى وإن لم يجدوا في سجل المواطن الأمريكي الطبي ما يشير إلى ذلك. تنظيم “الدولة الإسلامية” أصر على مسألة اعتناق منفذ الهجوم للإسلام قبل أشهر عدة وإن اسمه الحركي *أبو عبد البر الأميركي*، لكنه لم يورد إثباتات على ذلك. منفذ الهجوم ليس لديه أي سجل جنائي ولم يكن معروفا لدى شرطة مقاطعته ولا شرطة الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها. والد منفذ الاعتداء هذا الملصق يعود للعام 1968، وضعه مكتب التحقيقات الفدرالي إثر هروب بنيامين هوسكينز بادوك، والد منفذ اعتداء لاس فيغاس، وكتب على الإعلان مريض نفسي مسلح وخطير، وكان الأب في ذلك الوقت محكوما عليه بعقوبة السجن لمدة 20 عاما لسلسلة من عمليات السطو على البنوك في فينيكس. وحين كان ابنه الأكبر وهو منفذ الاعتداء يبلغ من العمر سبع سنوات، كان بنيامين مطلوبا، وحين بلغ ستيفن بادوك عمر المراهقة كان والده على قائمة أهم المطلوبين في الولايات المتحدة.ليس إرهابيا؟ وماذا عن ترسانة الأسلحة؟ وكشفت الشرطة بعد مزيد من البحث عن أنها وجدت 23 سلاحا ناريا في غرفة الفندق التي نفذ منها بادوك إطلاق النار، بالإضافة إلى 19 سلاحا وآلاف الذخائر وبعض المتفجرات في منزله بمدينة مسكيتي الواقعة في مقاطعة كلارك بولاية نيفادا. وعثرت الشرطة أيضا على كمية من نيترات الأمونيوم في سيارته، وهي مادة يمكن استخدامها في صنع المتفجرات، كما فتشت منزلا ثانيا له في مدينة رينو بولاية نيفادا.تعليق دونالد ترامب المدافع عن الأسلحة في بلاده “سنتحدث عن قوانين تداول الأسلحة في بلادنا في وقت لاحق“، هكذا قال الرئيس الأمريكي معلقا على الكم الهائل من الأسلحة التي عثرت عليها الشرطة في غرفة منفذ الهجوم. وأضاف ترامب “منفذ الهجوم مريض” ولكن كيف تمكن ستيفن بادوك من قتل هذا العدد في زمن قياسي؟ قال أحد شهود العيان يدعى، ميغان كيرني ل “إم إس إن بي سي”: “بدى الأمر وكأنه مدفع رشاش”. ولكن حتى في ولاية نيفادا يمنع منعا باتا تداول الرشاشات الآلية، فالنماذج التي تم تصنيعها قبل عام 1986 يمكن بيعها بشكل قانوني للمدنيين، ويجب تسجيلها لدى السلطات الاتحادية وكل ما غير ذلك فهم ممنوع. ولكن يبدو أن ستيفن بادوك، الرجل الذي سحب الزناد، قد استخدم جهاز ما لتحويل بندقية غير آلية إلى رشاش آلي قادر على إطلاق مئات الرصاصات في أقل من 60 ثانية. حتى الرشاش الآلي لا يمكنه إطلاق إلا رصاصة واحدة في كل مرة يسحب فيها الزناد، مما يحد من معدل إطلاق النار بسبب سرعة الإصبع البشري المحدودة. الجهاز المستخدم المعروف باسم “بومب يتوك” متاح على الشبكة العنكبوتية مقابل بضع مئات من الدولارات، ويوضع هذا الجهاز في المكان المحدد للإصبع البشري أمام الزناد ليستمر بذلك إطلاق النار دون توقف حتى نفاذ الذخيرة.
مشاركة :