قطر تتفوق على دول الحصار في كل نواحي الحياة

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - الراية: أكد سعادة الدكتور مبارك كليفيخ الهاجري سفير دولة قطر لدى الاتحاد السويسري ولدى إمارة ليختنشتاين أن قطر تتفوق على الدول المحاصِرة لها في كل نواحي الحياة كما تشهد على ذلك مؤشرات المنظمات الدولية. وقال، في مقال منشور بصحيفة Tribune de Genève السويسرية: إننا في قطر لا ندعي أننا منزّهون عن القصور، ولكن سيكون من المُجحف وضع قطر في خانة واحدة مع دول الحصار. وأضاف: إذا أخذنا على سبيل المثال حرية التعبير فلا يوجد في قطر سجناء سياسيون ولا تكميم أفواه ولا قمع لحريات الأفراد عكس ما يجري للشعوب في دول الحصار، كالمملكة العربية السعودية على سبيل المثال، حيث يصعب حصر أعداد السجناء السياسيين الذي يقبعون في سجونها. كما لا تخلو سجون الإمارات العربية المتحدة من السجناء السياسيين، ولم يقف تعدي الإمارات على حقوق شعبها بل تعداه إلى الشعب اليمني بحكم انخراطها في الحرب في اليمن، وما اكتشاف سجون سرية لها في هذا البلد من قبل المنظمات الدولية إلا دليل على تعاملها بقسوة مع منتقديها. وفيما يتعلق بالبحرين في هذا المجال فتقارير منظمات حقوق الإنسان في جنيف حافلة بتجاوزاتها في حق مواطنيها المطالبين بحقوقهم السياسية، أما فيما يتعلق بمصر، إحدى الدول المحاصِرة لدولة قطر، فسجلها في حقوق الإنسان يُعتبر الأسوأ عالمياً وهذا هو أسلوب وديدن كل نظام عسكري أو شبه عسكري، فسجونها تعج بالأبرياء بدون محاكمات والبعض منهم لا تظهر براءته إلا بعد موته فيها. وتابع: منذ زمن بعيد وكلما طالبت شعوب المنطقة العربية، خاصة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، بحقوقها وخاصة السياسية منها كانت تواجَه مطالب تلك الشعوب بردود قمعية من حكوماتها، وقد ظهر ذلك جلياً مؤخراً خلال أزمة حصار قطر من قبل الدول الأربع. أما قطر، وبشهادة الجميع، فقد كان تعاملها راقياً في هذه الأزمة سواء مع شعبها أو مع شعوب دول الحصار، فلا وجود لغرامات ولا حد من حرية التعبير ولا طرد لمواطني دول الحصار كما فعلته هذه الأخيرة مع مواطني قطر المقيمين فيها سواء كانوا طلبة أو متلقي علاج أو حتى مجرد زائرين. لقد ركزتُ في مقالي على أبسط حقوق الإنسان وهي حرية التعبير كونها منتهَكة بشكل سافر في دول الحصار ولتبيان خوف قادة تلك الدول من كلمة الحق التي يرون فيها تقويضاً لسلطتهم وتهديداً لها. إنّ الدول المحاصِرة لقطر أدخلت نفسها في نفق مظلم في سياساتها الداخلية والخارجية، فإلى جانب مستنقع حرب تلك الدول في اليمن وما آلت إليه الأمور هناك من سيئ إلى أسوأ ها هي تنزلق في سياستها الخارجية هذه المرة من خلال دعم الاستفتاء بشأن انفصال إقليم كردستان عن العراق نكاية بهذا الأخير وبتركيا. ولن يكون اللعب على هذه الورقة في مصلحة هذه الدول وهو دليل آخر على قصر نظر وسطحية من هم على رأس هرم السلطة فيها.

مشاركة :