واشنطن - وكالات : قالت وكالة «بلومبيرغ» الاقتصادية الأمريكية، اقتصاد دولة قطر تفوق على نظيره فى دول الحصار خلال العام الجارى مشيرة الى ان متوسط نمو اقتصاد قطر حقق نمو سنوي مركّب ، يبلغ مستوى 10.5%، ونمت احتياطات البنوك بنسبة 5% خلال 2018 واشارت الوكالة الى ان الاقتصاد القطري حقق نمواً في عام 2018 بنسبة 2.8%، متجاوزاً بذلك توقعات صندوق النقد الدولي، الذي قال في تقرير حديث إن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 2.4% في 2018. وبحسب «بلومبيرغ»، فإن هذا النمو يعد انتصاراً لقطر على الحصار الذي فرضته عليها، منذ يونيو 2017، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، خاصة أننا على أعتاب 2019 ولا توجد أية دلائل على إمكانية تحقيق مصالحة. وفي هذه الأثناء، تعرضت السعودية، رأس الحربة في الحصار، لسلسلة انتكاسات اقتصادية، بسبب سياستها الخاطئة في الشرق الأوسط، ما فرض ضغوطاً على أصولها المالية، بحسب الوكالة. أكدت «بلومبيرغ» أن قطر تفوّقت على نظيراتها من دول الخليج على صعيد أداء أسواقها الماليّة رغم ظروف الحصار، في حين دفعت الدول التي انحازت إلى موقف السعودية ثمن تعثّر سياسة الرياض. وقالت إن أصول قطر الماليّة كانت الأفضل أداءً هذا العام مقارنة بباقي دول الخليج الأخرى، رغم استمرار الحصار لأكثر من عام ونصف العام، مشيرة إلى أن دولة قطر استطاعت تعويض آثار الحصار، حيث تراجعت مخاطر الائتمان، وأقبل المستثمرون الأجانب على الأسهم القطرية بوتيرة هي الأسرع منذ 2016 على الأقل. وبينت الوكالة أن الدول التي انحازت إلى السعودية تأثرت بتداعيات تعثر سياسة المملكة، ما فرض ضغوطاً على أصولها في عام تميّز بانخفاض مفاجئ لأسعار النفط المصدر الرئيس لإيرادات معظم دول الخليج. وأظهرت بيانات «بلومبيرغ» أن بورصة قطر استطاعت جذب 2.47 مليار دولار من الاستثمارات الخارجيّة مقابل 794 مليوناً للسعودية و506 ملايين لأبو ظبي فقط، في حين شهدت دبي خروج 245 مليوناً. كما أظهرت البيانات أن مؤشر بورصة قطر كان الأفضل أداءً حيث صعد بـ 21% خلال العام الحالي، مقابل 9.5% لبورصة أبو ظبي، و7% للبورصة السعودية، في حين تهاوى مؤشر سوق دبي المالي بـ 26%. وقال خبراء إن الأداء الجيّد للسوق القطرية لعام 2018 يعود إلى ثلاثة عوامل أساسيّة تتعلق بعودة الثقة إلى المستثمرين، والأرباح القوية للشركات القطرية خاصة البنوك وشركات قطاع بتروكيماويات، ورفع نسب تملك الأجانب بالبورصة، لافتين إلى أن تحسن التصنيف الائتماني لأسواق المال القطرية عزّز ثقة المستثمرين الأجانب بالبلاد. وعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبليّة لقطر والقطاع المصرفي المحلي من سلبيّة إلى مستقرّة. وقالت رويترز أمس إن تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي من خطر التخلف عن السداد زادت الأيام الأخيرة إلى أعلى مستوى هذا العام، في حين ضعف الريال (العملة المحليّة) مقابل الدولار في سوق المعاملات الآجلة، على خلفية هبوط أسعار النفط بالأسواق العالميّة.
مشاركة :