الحكيم... والتحية للدكتور وليد التنيب - مقالات

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الصحة مفردة جميلة تضفي على القلب راحة وتعطي اللسان عذوبة عند نطقها. والصحة إكليل تزهو ألوانه في عين المريض اذا أبصره على رأس الأصحاء. الصحة هي ذلك التاج المرصع بأنواع من الخير وصنوف من السكينة وانماط من الهدوء والاستقرار، لا يقدره الا المريض إذا ابصره يتلألأ في أوساط الإنسان المعافى. الصحة هو ذلك المشهد الرائع الذي تتداخل فيه ألوان الشمس، فيبدو الأفق جميل المنظر في حالتي الشروق والغروب، كذلك الذي يتمتع بمشهد الصحة ومنظر العافية، فإنه يكون متألقاً صباحاً ومساء، لأنه اكتملت صحته في الجوانب كافة. ولا تكون الصحة مزدهرة إلا اذا اهتمت الدولة بشؤونها وشمرت أيدي الجد من أجل تطور مستلزمات الطب والتشعب في تخصصاته، حيث تواكب روح العصر وتطور الأمة. ولا يكون ذلك إلا بشحذ همم الحكيم... والحكيم هي مفردة جميلة من مفردات هذه الديرة الطيبة ومعناها الطبيب، وقد اهتمت هذه الديرة منذ الأزل بشؤون الصحة حيث انشأت المستشفى الاميركاني منذ الثلاثينات من القرن الماضي، وكان الناس يثقون بالحكيم وما يقدم لهم من مشورة ورأي، وقد اطلقت هذه المفردة على الطبيب لما يتمتع من قدرة علمية وحكمة. لذلك اطلق عليه الحكيم وتطورت الأمم وتعددت مشارب التخصص في مجال الطب وزادت الاجهزة والامكانيات والمستلزمات وزاد عدد الاطباء من أبناء الوطن وأصبحوا مبدعين ومفكرين في ادق التخصصات وبادروا في مجال براعة الاختراع والتميز في اجراء ادق العمليات، مما يجعل الانسان مطمئنا ومؤمناً بأن هناك افكارا خلاقة وهبها الله القدرة والامكانية والميل والاستعداد كي تبدع وتنشر الخير لتبدد الألم وتزدهر الصحة. عزيزي القارئ، كم أنا سعيد في هذا المجال ان أطل في هذه المقالة على جزء بسيط من مفكرة الدكتور المتألق وليد التنيب حقاً: آسن بكفيه الشفا وكم أزال الألما هادئ في تشخيصه حريص في ادائه طيب في معاملته يفضي على مريضه راحة نفسية ما أجلمه وأعضاء الفريق الطبي الذي يعاونه أثناء اجراء العمليات، يضعون في أذني المريض سماعة لا يسمع إلا آيات من الذكر الحكيم... هم يعلمون بجد واخلاص والمريض يغوص في ملكوت الله وهو يسمع آيات من القرآن الكريم، والله القدير، يوفق المريض والطبيب في آن واحد، فيكون السداد من الله والتوفيق منه جل شأنه والصحة والعافية والتوفيق للطبيب والمريض في آن واحد. فتحية من القلب مفعمة بالخير والازدهار للدكتور المتألق وليد التنيب والدكتور الرائع حذيفة بن نخي وجميع الاطباء الاكفاء الذين يعملون معهم على كل ما قدموه ويقدمونه لمرضاهم جميعا من خير ونصيحة والابتهال بالتوفيق والسداد لجميع المبدعين الذين يقدمون الخير لاسعاد البشر وللفريق الطبي الذي نجح في اجراء زراعة مضخة قلب صناعية لمريض كويتي في العقد الخامس من عمره وذلك بالتدخل الجراحي المحدود برئاسة الدكتور رياض الطرزي في مركز سليمان الدبوس للقلب. والتحية للفريق الطبي الذي تمكن من اجراء عملية دقيقة لمريضة والنجاح في استئصال ورم كبير من المخ يزين 150 غراما برئاسة استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ابن سينا الدكتور يوسف العوضي. وتحية خاصة للمربية الفاضلة الاستاذة عزيزة سلمان المتروك أم بشار على نجاح العملية الجراحية التي اجريت لها اخيراً. ولنقرأ ما قاله الاديب عبدالله سنان يرحمه الله: قم للطبيب وحييه وامدد يديك مسلما صافحه وابتسم له فالحق ان تتبسما هو ذلك الانسان والرجل الذي لن يكتما قم للطبيب محييا والحق ان يكرما

مشاركة :