حور القاسمي: «الشارقة السينمائي للطفل» فرصة لتنمية الوعي الفني

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:أمل سرور اعتبرت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، يعدّ فرصة كبيرة لتنمية الوعي الفني لدى الأطفال والناشئة في الإمارات.وثمنت هذه المبادرة الكبيرة التي تشرف عليها مؤسسة «فن» بكل ما تقدمه من عروض وأعمال سينمائية من المنطقة والعالم، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق جيل يمتلك ذائقة فنية عالية وقدرة على الإبداع في كل المجالات التي يرعاها المهرجان.أضافت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي في افتتاح الحدث أمس الأول: ربما تأتي أهمية المهرجان وخصوصيته، بوصفه الأول من نوعه في المنطقة، والذي يستقطب مجموعة من أهم العاملين في مجالات الصناعات المرئية، بالإضافة إلى تقديم أحدث النتاجات السينمائية التي تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط.وبافتتاح الدورة الخامسة من المهرجان في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، انفتحت لعشاق السينما وجمهور الأطفال والمعنيين بصناعة الأفلام والإنتاج السينمائي نوافذ على كل ما هو جديد ومتميز ومتفرد في دنيا «الفن السابع».ويقام المهرجان تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لتشهد الإمارة على مدار 6 أيام، باقة متنوعة من الأفلام التي تعكس سحر السينما، وتعبّر عن واقع المجتمعات ورؤى المخرجين الصغار، بمشاركة 70 مخرجاً، و 124 فيلماً من 31 دولة، وبحضور نخبة من المخرجين والممثلين الإماراتيين.وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»، مدير المهرجان: قبل أن أتعرف إلى السينما، وأصاب بشغفها، عرفت سحر الصورة بفطرة طفلة تلهو مع أقرانها، حين كنت ألعب لعبة الإيماءات بحركات الجسد وتعابير الوجه، التي كنا نقول فيها أسماء بلدان، وعناوين أفلام، وأسماء شخصيات شهيرة. لم نكن حينها ندرك أننا نبتكر لغة بيننا، لغة تبني المفردات والجمل بالصورة والحركة فقط، وكأننا بذلك كنا نهرب من اللغة المنطوقة والمقروءة إلى لغة أكثر اتساعاً يفهمها كل أطفال العالم، ولا يجهدهم حفظ مفرداتها.وأضافت: هذه هي اللغة التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى، لتكون سبيل السلام والمحبة في العالم، نلتقي لنضع الأطفال على عتبة الجمال، ونفتح أمامهم لغة الإنسانية جمعاء، ألا وهي لغة الصورة بكامل سحرها.وأوضحت أن المهرجان يؤكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تتجسد على أرض الواقع بمهرجانات ومبادرات تنهض بأذهان الأطفال وتفتح خيالهم الإبداعي نحو حوار إنساني تلتقي فيه الثقافات وتتلاشى فيه أشكال الاختلاف أمام طاقة الفن.وتوقفت عند المعايير التي يستند عليها المهرجان في اختياره للأفلام المشاركة، بقولها: التزمت «فن» بجملة من المعايير التي تنسجم مع رؤيتها، إذ ظلت حريصة على أن يكون مضمون عروضها هادفاً، وألا تتجاوز عادات وتقاليد الشعب الإماراتي، وأن تحمل الأفلام رسالة محفزة فكرياً للأطفال. كذلك، أكدت أهمية جودة الأفلام ودورها في مواكبة ما يمر به الأطفال والناشئة في هذا العصر.وذكرت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أن المهرجان ظل حريصاً على تطبيق تلك المعايير، مشيرة إلى أن «فن» خصصت، لأول مرة في تاريخ المهرجان، لجنة تحكيم لكل فئة من فئات الأفلام السبعة، تضم في مجملها 19 عضواً من الفنانين، والمخرجين، والمنتجين، والنقاد المختصين، كما استحدثت لجنة تحكيم من الأطفال ليكونوا شركاء في تقديم الأفلام لأقرانهم، جمعت أطفالاً من «مراكز الأطفال» و«مراكز الناشئة» و«سجايا فتيات الشارقة.واستعرضت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، الدور الذي بات يتحمله المهرجان كمنصة فاعلة تقام فعالياتها على مدار العام، وتضع ضمن أولوياتها توعية الجيل الجديد بالأزمات الإنسانية حول العالم. وقالت: تتجسّد منطلقات المهرجان في واحدة من مبادراته التي نظم خلالها زيارة إلى مخيم الزعتري للّاجئين السوريين في الأردن، ليؤكد عبر سلسلة عروض، وورش عمل، وأنشطة، أن الفن قادرٌ على نقل رسالة المحبة، وتحويل الواقع، بمختلف ظروفه، إلى مساحة للإبداع.وأكد المخرج الإماراتي علي مصطفى أن الأجيال الجديدة هي طاقات المستقبل التي ستحدث فارقاً وتقود التغيير، متوقفاً عند سيرة حياته الأكاديمية والمهنية، وكيف قاده شغفه للدخول في عالم السينما.وقال: حينما تخرجت في المدرسة لم أكن أعلم سوى الإعلانات عن المجال الذي اخترته عملاً لي، ووقفت أمام الكثير من التحديات، وواصلت العمل، ثم عاماً تلو آخر بات فيلمي «دار الحي» أشهر فيلم في السينما الإماراتية.ووجّه رسالة إلى الأطفال الحاضرين تدفعهم للتمسك بأحلامهم، والعمل بجد للحصول عليها.وعقد المخرج أيمن جمال مقارنة بين الكتاب والفيلم عبر سرده قصة حدثت بينه وبين صديقه، وضعا فيها طفلاً تحت اختبار كم يمكنه أن يشاهد من أفلام خلال الأسبوع، وفي الوقت نفسه كم صفحة يمكنه القراءة، مشيراً إلى أنه ظل منذ البداية منحازاً للفيلم، وتغلبه على الكتاب كوسيلة للمعرفة والمتعة. وحمل الممثل الطفل جاكوب ترمبلاي تجربة شغفه بالتمثيل إلى أطفال المهرجان، عارضاً حكاية دخوله للسينما منذ كان في عمر الخامسة بفيلم «السنافر»، وكيف لاقى دعماً ورعاية من أهله، أوصلته إلى الفيلمين الثاني والثالث ثم احتراف التمثيل في «هوليوود».وكرّمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي ضيفي المهرجان المخرج السعودي أيمن جمال، والممثل الطفل الكندي جاكوب ترمبلاي، بتسليمهما درع المهرجان.واستهل المهرجان عروضه بفيلم «الخيل السحري» الذي تدور أحداثه بين الواقع والخيال، وهو حصل على تقييم 93% من الجمهور عندما عرض في مهرجان بنتونفيل السينمائي بولاية أركنساس، وفاز بجائزة «لجنة التحكيم الكبرى» لأفضل فيلم روائي في مهرجان إكوس السينمائي بنيويورك.

مشاركة :