مشيط: عدم كفاءة المقاولين وراء تعثر المشروعات الحكومية

  • 8/24/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور مهندس حسين بن سعيد بن مشيط ان تعثر المشروعات يعود إلى الجهة المالكة أو المقاول أو للطرفين معاً، بسبب ضعف التصاميم وعم اكتمالها بشكل جيد خصوصًا في مشروعات القطاع العام حيث تطرح المشروعات غير مستوفاة للتصاميم وغالبا ما يطلب من المقاول مراجعتها وتعديلها، كما لا يؤخذ في الاعتبار العوامل الأساسية المؤثرة على موقع المشروع بيئيًا مثل اتجاه المبنى الأنسب وطبيعة التربة واجراء الفحوصات والدراسات الازمة، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز إشراف ذي كفاءة يستطيع التغلب على المشكلات الهندسية وحلها بشكل عاجل، حيث يتم إلزام أو تكليف مكاتب هندسية لا تلتزم بتوفير الكادر المؤهل والقادر على حل المشكلات أو المعوقات الهندسية بشكل فعال، مع ضعف أو عدم كفاية أو عدم قدرة جهاز الجهة المالكة في تسيير أمور ومتطلبات المشروع من الناحية الفنية أو الإدارية أو المالية في تسيير معاملات ومستخلصات المقاول بشكل فعال دون تأخير لأسباب غير منطقية فقد يقف المستخلص لعدة أيام او أسابيع لدى موظف لعدم وجوده في عمله ولا يوجد بديل يقوم بانجاز العمل في غيابه مما يشكل عائقا في تسيير المشروع وينعكس بشكل مباشر في تأخير العمل. وأضاف ال مشيط: إن ضعف الدعم المقدم من الجهة المالكة للمقاول فيما يتعلق بعلاقته مع الجهات الأخرى كإصدار التصاريح اللازمة أو تسهيل الحصول على الخدمات والتأشيرات، يأتي في مقدمة أسباب تعثر المشروعات الحكومية. واعتبر ال مشيط أن بعض المقاولين مسؤولون عن عدم الاستعداد لتنفيذ المشروعات لضعف إمكانياتهم أو قلة خبراتهم في تنفيذ أعمال مماثلة، أو وجود حجم من العقود تفوق إمكانياتهم إضافة لعدم توافر العمالة والكادر الكافي والمؤهل لعدم الحصول على التأشيرات اللازمة في الوقت المناسب لتأخر إصدارها من الجهات المختصة مما يؤثر بشكل مباشر على التنفيذ وانجاز الأعمال بشكل متلازم مع الجدول الزمني لمراحل المشروع، كما أن المقاول يحتاج بعد الحصول على التأشيرات وقتا طويلا للبحث عن العمالة المناسبة والمدربة من البلدان التي يتم الاستقدام منها، وهذا ليس من السهل انجازه في فترة وجيزة ولعل مسألة التنسيق بين الجهات الحكومية في هذا المجال سيشكل نقلة في انعكاس ذلك ايجابيا على أداء المشروعات مع اخذ الضمانات اللازمة والمراقبة الكافية على المقاولين لاستعمال العمالة في المجال الذي استقدموا لأجله. وأضاف: المكاتب الهندسية والاستشارية تواجه نفس العوائق التي يواجهها المقاولون من حيث ضعف الكادر المؤهل وصعوبة الحصول على المهندسين المؤهلين والمتمرسين في نوعية المشروعات التي يتم الإشراف عليها مما يؤثر في مستوى الثقة في اتخاذ الإجراء أو القرار المناسب في التعامل مع أي عائق وتذليله أمام الجهة المنفذة، كما أن صعوبة الحصول على التأشيرات وتأخير إصدارها يؤثر سلبًا على تسيير متطلبات المشروع. واقترح ابن مشيط استيفاء التصاميم والدراسات الهندسية ومراجعتها وجاهزيتها للتنفيذ دون معوقات أو متعلقات لا تترك الاجتهاد للطرف الآخر، مع حصر دور المقاول في التنفيذ فقط. ووضع آلية لاعتماد كافة الجهات ذات العلاقة في المشروع من مكاتب التصميم والمقاولين والاستشاري تكون على دراية واستعداد لتنفيذ المشروع وفق اختصاصه وتسهيل الحصول على التأشيرات وإعطاء صلاحيات للجهات الحكومية المالكة لمنح التأشيرات لمشروعاتها وفق قيود منظمة، على أن يؤخذ عامل الزمن كعنصر مهم وأساسي وإيجاد جهاز مدرب ومراقب لدى الجهة المالكة ووضع آلية بسيطة ودقيقة في اعتماد متطلبات ومعاملات ومستخلصات المشروع بشكل سريع ومحدد بمدد زمنية إلزامية.

مشاركة :