السياحة التونسية تتجاوز صدمة الهجمات الإرهابية

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - أظهرت بيانات رسمية أن أعداد السائحين الأجانب إلى تونس زادت بنسبة 24 بالمئة منذ بداية العام الحالي مما يشير إلى تعافي صناعة حيوية كانت تضررت بشدة جراء هجمات دموية شنها متشددون إسلاميون على مواقع سياحية قبل عامين. وتشكل السياحة حوالي ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتقدم آلاف الوظائف فضلا عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة. وأظهرت البيانات الثلاثاء أن 5.55 مليون سائح أجنبي زاروا البلد الواقع في شمال أفريقيا في الفترة من أول يناير كانون الثاني إلى العاشر من أكتوبر تشرين الأول مقارنة مع 4.49 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي. وزاد عدد السائحين الأوروبيين بنسبة 18 بالمئة إلى 1.461 مليون بينما قفز عدد الزائرين من الجزائر المجاورة 44 بالمئة إلى 1.856 مليون. ويتوقع مسؤولون أن يرتفع عدد السائحين الأجانب إلى 6.5 مليون هذا العام بزيادة قدرها 30 بالمئة عن 2016 فيما يرجع إلى تحسن الوضع الأمني واهتمام من أسواق جديدة مثل الجزائر وروسيا. ويساعد انتعاش السياحة الحكومة في تونس على اجتياز أزمة اقتصادية بينما تستعد لزيادة الضرائب في ميزانية 2018 في إطار إصلاحات تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي في مقابل قرض جديد بقيمة 350 مليون دولار. وتسهم صناعة السياحة بنحو 8 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر قطاع مشغل للأيدي العاملة بعد القطاع الزراعي وأهم مصدر لجلب العملة الأجنبية، لكن تونس تكافح منذ 2015 لإنعاش القطاع الذي تعرض لهزة قوية نتيجة هجومين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل في الهجوم الأول 21 سائحا غربيا عندما هاجم مسلحون متحف باردو في العاصمة تونس بينما قتل 39 سائحا أغلبهم من البريطانيين حينما هاجم مسلح مصطافين بفندق في سوسة. ومنذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول زاد عدد السياح الذين زاروا تونس 23.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل إلى 5.366 ملايين سائح مع توقعات بأن يصل العدد إلى 6.5 ملايين بنهاية السنة الحالية. وارتفع عدد السياح الأوروبيين بنسبة 16.5 بالمئة هذا العام، لكن العدد ما زال أقل من معدلات 2015.

مشاركة :