ناشد النائب عبدالله فهاد صاحب السمو أمير البلاد وأمير الإنسانية التدخل لمعالجة قضية «البدون»، لافتًا إلى أن جميع الآمال معلقة بسموه، بعدما عجزت الأجهزة الحكومية عن إنهاء هذه المعاناة. ودعا فهاد في تصريح صحافي كلا من الحكومة ومجلس الأمة إلى الوقوف إنسانياً مع الحق الاجتماعي والمدني، وإنصاف فئة (البدون)، مؤكداً أنه كرر المطالبة بالرد على الخطاب الأميري بتعزيز الجبهة الداخلية من خلال العمل على حل مشكلة تلك الفئة. وأكد أن «تلك القضية طال أمدها حتى وصلت إلى الجيل الرابع دون وجود نية حقيقية لمعالجتها من الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)»، مشيراً إلى أن أبناء هذه الفئة يعانون التعسف والظلم في ظل إجراءات التضييق التي تُمارس ضدهم. واعتبر أن الجهاز المركزي يتعسف مع «البدون» رغم ادعائه بأنه يقدم الخدمات ويمنحهم حقوقهم الإنسانية، إلا أن الجهاز يستخدم وسائل ضغط غير إنسانية ومن بينها البطاقة الأمنية، ووضع القرائن المجحفة بحق تلك الفئة منذ أمد بعيد. وأكد أن «المركزي» يتخبط ويعاني سوء الإدارة، فضلاً عن عجزه عن حل هذه القضية، وظهور ممارسات غير مقبولة بحق المقيمين بصورة غير قانونية. ورأى فهاد أن «هذا يعد عقاباً جماعياً لهم»، مبيناً أن الوزارات ترفض معاملاتهم إلا بواسطة البطاقة الأمنية، حيث إن وزارة الداخلية ترفض تجديد رخص القيادة وتجديد جوازاتهم، كما أن وزارة العدل ترفض توثيق عقود زواجهم. وأشار إلى رفض وزارة الدفاع استقبال طلباتهم بالتطوع، إضافة إلى رفض البنوك التحويل في حساباتهم، متسائلاً، أين هذه الخدمات التي يدعيها الجهاز المركزي؟
مشاركة :