الصحافة جبانة قبل أن تكون شجاعة ـ

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألا تكون وسائل الإعلام الوسيلة الأولى التي يرى فيها المجتمع حقيقة ما يحدث له، هذا يعني أن فكرة القبضة غير السليمة على دعامات السلطة من قبل السياسيين الفاسدين وأعيان المجتمع منتهكي القيم، في ازدياد مطّرد. لم يكن شعار السماح للناس بأن يقرروا ما يريدونه، بالنسبة إلى إمبراطور الإعلام روبيرت ميردوخ، خطوة رئيسية تدعو إلى الاعتقاد بأنه يجب عليك أن تثق في غرائزهم بدلا من أن تثق بغرائز النخب خاصة إن كنت تملك القوة لتشكيل تلك الآراء. وهذه واحدة من مشاكل الصحافة الكبرى التي تبعدها عن مشاكل الناس. لقد ظهر علينا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في بيان مشترك مع زوجته ميشال أوباما بعد التحقيق الصحافي الذي كتبه رونان فارو أحد الذين عملوا معه في البيت الأبيض بالقول “أي رجل يقلل من شأن المرأة ومن قدرها بمثل هذه الطريقة يجب أن يُدان ويخضع للمساءلة بغض النظر عن ثروته أو وضعه”. كم يبدو هذا الكلام طيبا ولو أنه جاء متأخرا أكثر مما ينبغي ولن يستطيع إنقاذ النساء اللواتي تحرش بهن هارفي المفترس.   كرم نعمة karam@alarab.co.uk

مشاركة :