نريد حائط مقهى سعودي | م. طلال القشقري

  • 9/1/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

راقت لي قصّة مُتداولة في الـ "وتس آب"، حتى لو كانت مصنوعة من نسْج الخيال، عن مقهى في مدينة البندقية الإيطالية، يمكن لمن يرتاده أن يشتري كوبين من القهوة، واحداً له، أمّا الآخر فيُعلّق قسيمة قيمته المدفوعة على حائط المقهى، بحيث يستخدمها لاحقاً أحد المحتاجين، وذلك من باب التكافل في المجتمع الواحد!. وبعد تأمّل القصّة وتدبّرها أعتقد أنه باستطاعتنا كسعوديين تقليد مثل هذا التكافل، ليس فقط للقهوة التي هي احتياج "كمالي" تمسّ مزاج الناس، بل لاحتياجات أخرى "أساسية" تمسّ حياة الناس نفسها، ممّا هي أهمّ من القهوة والشاي والكابوتشينو والإسبريسو وغيرها من المشروبات ملايين المرّات!. أكيد، تريدون أمثلة؟ حسناً هاكم 3 أمثلة: نريد مقهى يرتاده أفراد وجهات ممّن بأيديهم مقاليد الوظائف، ويعلّق كلٌ منهم على حائط المقهى ما تيسّر من وظائف لديه للمواطنين العاطلين المحتاجين، وعندها ستنقرض البطالة!. نريد مقهى يرتاده أفراد وجهات ممّن بأيديهم مقاليد العقار والأراضي الملوّنة أو البيضاء، ويعلّق كلٌ منهم على حائط المقهى ما تيسّر من "كم متر أرض وكم متر عقار" لعديمي السكن من المواطنين، وعندها ستنتهي أزمة السكن وتصبح من الهالكين الغابرين!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وتس آب تطلب مني أن أتيح لها المجال لِذِكْر المثل الثالث!. تقول شهرزاد: نريد مقهى لا مكان للكسل فيه، يرتاده أفراد وجهات، ممّن بأيديهم العلم والحُجّة والإقناع، ويعلّق كلٌ منهم على حائط المقهى أقوالاً مؤثرة وأفعالاً حقيقية تُكمل جهود الدولة الحثيثة للقضاء على الإرهاب، وردع من يؤزّ عليه، في الداخل والخارج، فالإرهاب بحقّ هو شرّ القرن الـ ٢١ المبين!. تويتر: T_algashgari @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :