وأنا أتكلم هنا عن قامة قيادية، افتقدنا أمثالها منذ سنين، فقد كنا نرى أمثالها ونحتك بها ونثق بقراراتها وحنكتها وطيب تصرّفاتها مع الصغير قبل الكبير، والأهم من ذلك نزاهتها ونظافة يدها، فقد كان الفاسدون قلة معروفة معزولة، والفساد لم يستشرِ مثلما نراه الآن أينما نولي وجوهنا، لأن الفاسدين أمنوا العقوبة فأساءوا الى مجتمعنا بالإكثار من الفساد! القامة التي أريد تسليط الضوء عليها هي المهندس الشاب مدير البلدية أحمد عبدالله المنفوحي.. هذا الرجل أعاد لنا الأمل بأن ترمي «البلدية» عن ظهرها أثقال الفساد التي كانت تحملها لعقود خلت من الزمان.. وهو فساد شهد به قائد مجتمعنا الحالي – أطال الله في عمره – صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيساً للوزراء.. وقد قالها في اجتماع شعبي لا نزال نذكره في صالة أفراح منطقة عبدالله السالم، مؤكداً على أقوال بعض الحاضرين: «ان فساد البلدية ما تشيله البعارين»..! * * * الآن، أملنا منوط بالمنفوحي بإزاحة أحمال الفساد عن البلدية وتنصيع وجهها الكالح، بتسهيل معاملات الآلاف من المواطنين الذين يحتكون بالبلدية، ويحتاجون الى موافقتها وقراراتها في كثير من مناحي حياتهم.. وهو الأمر الذي باشر فيه بإصدار تراخيص البناء on line أون لاين (الكترونياً)، من دون أن يحتك المواطن او المكتب الهندسي بموظفي البلدية الذين يتفنن بعضهم في اختلاق العقبات والموانع لنيل المقسوم.. لا بل ويجيزون المخالفات الجسيمة لا بالغرامات أو بالتعديل والإزالة، بل بـ «المقسوم» أو «دهان السير» بالتعابير الكويتية الشهيرة.. المنفوحي عليه عبء، ليس فقط الضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء، ولكن عليه أن يجنّب ما أمكن المواطن او المراجع من الاحتكاك بهم، وسنكون بخير وعافية، إن شاء الله.. أضم في هذه العجالة صوتي لصوت زميلنا سعود السمكه في الإشادة بوصف المنفوحي في الزميلة «السياسة» (18 أكتوبر الجاري).. وأؤيده في ما طالبه به بأن تشد بلديات المناطق السكنية حيلها في حصر مخالفات البناء المتجاوز، والحدائق المبالغ فيها.. حاجبة الرؤية، مسببة الحوادث لردع مقترفيها وإيقافهم عند حدهم.. كلمة أخيرة أقولها لأحمد المنفوحي مدير البلدية: أنت رجل والرجال قليل، وإذا لم تنصلح البلدية في عهدك فلن تنصلح أحوالها أبداً، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com
مشاركة :