القاهرة: «الخليج» قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أمس، إن الخطاب الديني يعاني 3 معضلات أساسية، هي الجمود، والإسلاموفوبيا، والخوف من التجديد، على الرغم من أن قضية التجديد هي حديث الساعة، بين المثقفين والعامة، مضيفاً أن دعوة التجديد تأتي نتيجة لما أصاب هذا الخطاب في العقود الأخيرة، من سطو وتسلّق عليه، أو محاولات لاختطافه، أو المتاجرة به، من جانب أدعياء متاجرين به، غطاء لعمالتهم وأعمالهم المشبوهة ضد أوطانهم في أعمال عنف أو تخريب، وكذلك ارتكاب أعمال إجرامية تهدف إلى إسقاط دولهم وأوطانهم، وتفتيتها وتمزيقها، وتحويلها إلى بؤر وجماعات متصارعة.وأكد وزير الأوقاف، في مقال نشره على موقع الوزارة، مساء أمس الأول، أن أحدًا لا ينكر أن حجم الإجرام والتخريب الذي يقوم به بعض المنتسبين إلى الجماعات والتيارات، التي تتخذ من الدين ستارًا وشعارًا، قد فاق كل التصورات، وتجاوز كل معاني الإنسانية، إلى درجة الخيانة للدين والوطن معًا، ما جعل البعض يتجاوز المخربين والمفسدين إلى اتهام الخطاب الديني نفسه. وأوضح أن معضلة الجمود تأتي من جانب المنغلقين الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم أن باب الاجتهاد قد أغلق، وبذلك يمارسون الخلط في مفهوم المقدس، بتجاوز ما يجب تقديسه إلى محاولة إضفاء صفة القداسة، على بعض ما لا يجب ولا يمكن تقديسه. وأضاف أن معضلة الإسلاموفوبيا تجعل بعض المتخوفين يظن خطأ أن علاج التشدد إنما يكون بالذهاب إلى النقيض الآخر، ما يعود بنا إلى عقود من الصراع.
مشاركة :